أعلن مجلس الأمن الدولى، أمس، أن الخامس من يناير المقبل هو الموعد الذى حدده، رئيس بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا برناردينو ليون، لإجراء الحوار بين أطراف النزاع فى ليبيا، عقب الاتفاق على ما سماه "خريطة طريق". ويأتى هذا الإعلان، إثر موافقة الفصائل المتصارعة فى ليبيا مبدئيا، على عقد جولة جديدة من محادثات السلام بهدف إنهاء الأزمة السياسية. ونقلت مصادر صحفية، عن السفير التشادى بالأممالمتحدة شريف زينى فى أعقاب مشاورات مغلقة للمجلس حول ليبيا، قوله: إن خريطة الطريق لتسوية الأزمة تتمحور حول ثلاث نقاط، أبرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية من ممثلين عن طرفى النزاع فى ليبيا. وعبر أعضاء مجلس الأمن الدولي، عن قلقهم الكبير إزاء تدهور الأمن فى ليبيا، مطالبين طرفى النزاع بالتوقف فورا عن إطلاق النار ،والانخراط فى مسار الحوار, فى غضون ذلك، أمهل حرس المنشآت النفطية، التابع لرئاسة أركان الجيش الليبي، ميليشيات "فجر ليبيا"، المتمركزة قرب الموانئ النفطية، مهلة 72 ساعة للانسحاب، مهددًا ب"تكثيف الضربات الجوية التى ستصل لمدينة مصراتة فى حالة عدم الاستجابة. فى هذه الأثناء، مازالت الاشتباكات فى مدينة بنغازى بمنطقة الصابرى بين الجيش وتحالف ثوار بنغازى، وخاصة فى منطقة الميناء بكافة أنواع الأسلحة وسط سقوط قتلى وجرحى من كلا الطرفين. وفى تطور آخر، لقى جندى بالجيش الليبى مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون فى اشتباكات مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازى بمناطق متفرقة بالمدينة، فيما ذكرت مصادر ليبية أن صواريخ سقطت على مطار الأبرق شرق البلاد. وفى منطقة الهلال النفطى، قصف الجيش مجموعة من قوات فجر ليبيا، كانت تتجه إلى منطقة بن جواد، مما أوقع خسائر بشرية فى صفوفهم، أجبرتهم على التراجع إلى مدينة سرت. وفى المنطقة الغربية لاتزال الاشتباكات متواصلة بين الجيش وقوات فجر ليبيا فى جنوب الزاوية وغريان.