دبابة تابعة للجيش الليبى أثناء اشتباكات فى مدينة بنغازى حدد رئيس بعثة الاممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون الخامس من يناير 2015 موعداً للاجتماع المقبل للحوار بين أطراف النزاع الليبي بعدما حصل علي موافقتهم علي «خارطة طريق». وقال سفير تشاد لدي الأممالمتحدة شريف محمد زيني الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن حاليا اثر مشاورات مغلقة للمجلس حول ليبيا ان خارطة الطريق هذه لتسوية الازمة تتمحور حول ثلاث نقاط دون أن يذكر المزيد من التفاصيل، لكنه ألمح إلي أن أحدها يتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية وقال إنه «سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية من ممثلين عن الطرفين». وقال دبلوماسي آخر إن خارطة الطريق تنص علي حكومة وحدة وطنية «ووقف لاطلاق النار وانسحاب جميع المليشيات» ونزع سلاح الأطراف المتنازعة. وعبر ليون خلال كلمته أمام ممثلي الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة عن «قلقه الكبير» ازاء تدهور الأمن في ليبيا وطالب طرفي النزاع ب «التوقف فوراً عن اطلاق النار والانخراط في مسار الحوار». وأعرب المجلس عن قلقه إزاء «لتدفق الاسلحة من الخارج» رغم الحظر الدولي المفروض علي ليبيا. واكد اعضاء المجلس مجددا «دعمهم الكامل» لليون وطلبوا منه الاستمرار في وساطته. وفي ليبيا حاليا حكومتان وبرلمانان يتنازعان السلطة، إحدهما وهي حكومة رئيس الوزراء عبدالله الثني معترف بها دولياً والاخري مدعومة من مليشيات. في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني استكمال هياكلها التنفيذية من خلال إنشاء هيئات ومؤسسات ومصالح عامة، وهنأت الحكومة الليبيين بمناسبة الذكري 63 لاستقلال ليبيا في 24 ديسمبر 1951. وأشارت إلي إنشاء 11 هيئة، إضافة إلي ثلاث مؤسسات، ومصلحة وصندوق عام، لتدارك النقص الوزاري الذي سببه إصرار البرلمان المنتخب في 25 يونيو علي ألا تتعدي تشكيلة الثني 13 حقيبة وزارية بحيث تكون حكومة أزمة مصغرة لمنحها الثقة. علي صعيد مختلف، ذكرت مصادر لقناة الحدث العربية أن صواريخ سقطت علي مطار الأبرق شرق ليبيا. يأتي ذلك في الوقت الذي كثف فيه الجيش الليبي هجماته علي آخر معاقل جماعة «أنصار الشريعة» المتشددة وسط مدينة بنغازي.