لقى ثلاثة جنود من الجيش الليبى مصرعهم فى انفجار سيارة مفخخة بمحور الصابرى ببنغازي، فى الوقت الذى أصيب فيه 27 عسكريا ومدنيا فى اشتباكات بين الجيش وقوات "مجلس شورى الثوار" بالمدينة. وفى سرت، ذكر مصدر عسكرى أن مسلحين اختطفوا جنديا من الجيش الليبى كان فى زيارة عائلية لأقاربه بالمدينة. وفى طرابلس، أطلق سراح الشيخ محمد الامين الجعفرى رئيس رابطة "علماء ليبيا" من قبل خاطفيه، ولم يتم معرفة الجهة التى قامت بخطفه حتى الآن، وكان مجهولون قد اختطفوا الجعفرى الشهر الماضي. وفى غضون ذلك، حمل مندوب ليبيا الدائم لدى مجلس الأمن إبراهيم الدباشى بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا مسئولية تعثر الحوار بين الفرقاء الليبيين لإنهاء الأزمة الراهنة، وانتقد الدباشي، فى تصريحات صحفية له أمس، مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون بعد أن قام بزيارة طرابلس واجتماعه مع بعض أعضاء المجلس الوطنى السابق مما يوحى برفع الشرعية عن مجلس النواب وهو البرلمان المنتخب من الشعب الليبى حاليا. وعلى صعيد آخر، طالبت بعثة الأممالمتحدة فى ليبيا، الحكومة الجزائرية بدعم عاجل لوقف التصعيد العسكرى بين الجيش الليبى والمسلحين الذى يهدد بتفجير منطقة الساحل وشمال أفريقيا. وفى طبرق، أعلن مجلس النواب استمراره فى رعاية الحوار الليبى كحل للأزمة السياسية فى البلاد. ومن جانبها، أدانت الحكومة الليبية المؤقتة محاولات المجموعات المسلّحة التابعة ل "فجر ليبيا" احتلال الموانئ النفطية منذ فجر السبت الماضي، مثمنة دور الجيش وجهاز حرس المنشآت النفطية فى الدفاع عن هذه المنشآت. وميدانيا، تمكن الجيش الليبى من السيطرة على مواقع فى غرب ليبيا وحتى رأس إجدير على الحدود الليبية التونسية. وفى الوقت نفسه، أكد مصدر ليبى أمس الإفراج عن أربعة من طاقم الطائرة الروسية التى تم احتجازها منتصف الشهر الماضى بعد أن هبطت بمطار غدامس، وقال المصدر إن الطائرة كانت تقل مواد غذائية ومساعدات إنسانية، وأنها أقلعت من مطار الشارقة فى طريقها إلى غدامس.