علاج اضطرابات التبول

شهد العقد الاخير وخاصة السنوات الخمس الاخيرة تقدما هائلا فى مفاهيم وأساليب وتقنيات علاج اضطرابات التبول سواء التى تحدث نتيجة ضعف عضلات الحوض الشائعة عند النساء أو اضطرابات التبول المصاحبة للشيخوخة أو التى تحدث نتيجة اصابات أو امراض الجهاز العصبى او التى تحدث نتيجة أمراض البروستاتا.
ويقول د. طارق عثمان أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة عين شمس إنه بالنسبة للسلس البولى الناتج عن ضعف عضلات الحوض وبعد أن كان العلاج يتم بواسطة جراحة كبيرة أصبح العلاج الآن يتم بواسطة تركيب شريط بسيط عن طريق المهبل فى عملية تستغرق عدة دقائق تعود المريضة لاستئناف حياتها اليومية بعد 24 ساعة فقط من العملية.
أما عن اضطرابات التبول الناتجة عن أمراض أو اصابات الجهاز العصبى والعمود الفقرى التى تسبب معاناة شديدة للمريض فقد قدم لنا العلم الحديث عقارا جديدا يمكن حقنه فى المثانة أو حمام البول بعملية بسيطة جدا بالمنظار ويشفى على اثرها كثير من حالات المثانة العصبية واضطرابات التحكم فى البول. كما ان هناك الآن أجهزة يمكن من خلالها تنبيه أعصاب الجهاز البولى كى تعاود العمل بصورة طبيعية فى كثير من الحالات وليتمكن المريض حتى طريح الفراش نتيجة الشلل الرباعى من التحكم فى الاخراج بصورة مرضية له ولمن يعتنون به.
أما بالنسبة للبروستاتا وبعد أن كانت الجراحة التقليدية هى الاسلوب الوحيد للعلاج أثبتت العقاقير الدوائية الحديثة فعالية كبيرة فى علاج معظم حالات تضخم البروستاتا .
ويتم اعتماد أكثر من دواء يساعد على تصغير حجم البروستاتا .. وعلى الجانب الآخر وعندما يكون هناك داع لاستئصال البروستاتا فقد وفرت الآن بدائل للجراحة فى صورة المناظير الضوئية والتقنيات الحديثة مثل التبخير والليزر.
وهذا وما زال العلم الحديث يقدم لنا الحديث فى علاج اضطرابات التبول ومن المنتظر فى السنوات القليلة المقبلة أن يكون للعلاج بالجينات والخلايا الجذعية دور كبير فى علاج اضطرابات التبول المستعصية.