أظهرت مناقشات المؤتمر الدولي السنوي للجمعية الدولية للتحكم البولي واضطرابات المثانة والذي عقد مؤخرا بمدينة برشلونة الإسبانية تقدما كبيرا في أبحاث الخلايا الجذعية واستخدامها في مجال أمراض المسالك البولية ومنها إعادة بناء المثانة ومجري البول في حالات صغر حجم المثانة أو وجود ضيق أو تهتك بمجري البول, وكذلك حقن الخلايا الجذعية المباشر لاعادة بناء العضلة القابضة لمجري البول لتشيد صماما طبيعيا, كما ناقش الخبراء الدوليون في حضور2500 طبيب من جميع أنحاء العالم, نتائج أحدث الأبحاث المعملية والإكلينيكية ومنها الأسباب الجينية للاصابة بأمراض المثانة النشطة والعلاجات الحديثة للسيطرة علي المرض. عرض الدكتور شريف مراد أستاذ المسالك البولية بطب عين شمس ونائب رئيس الجمعية الدولية للتحكم البولي, في احدي ورش العمل بالمؤتمرعلاج الناصور البولي المهبلي عند السيدات بالطرق الجراحية, حيث انخفضت الاصابة بالمرض في مصر نتيجة تحسن الخدمات الصحية, ولكنها مازالت منتشرة في حالات ما بعد العمليات الجراحية, كما تناول أحدث طرق علاج السلس البولي عند السيدات والذي يحدث نتيجة كثرة الحمل والولادة وضعف عضلات قاع الحوض ويصيب أكثرمن50% من السيدات في مصر, وكيفية اختيار الشريط المهبلي لكل مريضة حسب الحالة, الي جانب اصلاح السقوط المهبلي باستخدام مناظير البطن مع التمارين التي تساعد علي تقوية عضلات قاع الحوض, وتحدث عن دراسة مصرية لاستخدام حقن الخلايا الجذعية لاعادة بناء العضلة القابضة, وأظهرت نتائج اولية مرضية للغاية, مشيرا الي إن استخدام الخلايا الجذعية يمثل بارقة أمل لمرضي المسالك البولية بصفة عامة, ولكن يجب اختيار الحالات بعناية, والدراية الكاملة بطبيعة الخلايا المستخدمة. ناقش المؤتمر العديد من الأبحاث التي تمثل طفرة كبيرة في علاج أمراض المسالك البولية, ومنها ما قدمه الدكتور كريس تشابل أستاذ المسالك البولية بجامعة شيفلد الإنجليزية لأبحاث الخلايا الجذعية بهدف إعادة إنشاء المثانة ومجري البول في حالات صغر حجم المثانة أو وجود ضيق أو تهتك بمجري البول, وذلك باستخدام الخلايا الجذعية من نخاع وعضلات المريض, وإكثارها معمليا وإعادة حقنها بالمريض, والتي حققت نتائج متفاوتة تصل الي60%, كما شرح طرق الحقن المباشر للخلايا الجذعية لإعادة بناء العضلة القابضة لمجري البول لتشيد صماما طبيعيا للتحكم في البول, وأظهرت النتائج أن استخدام الخلايا الجذعية والخلايا التي تنمو بطريق الهندسة الوراثية والنسيجية لها دور كبير في علاج هذه الحالات. كما تناول كل من الدكاترة أجاي سينجلا أستاذ المسالك بالولايات المتحدة, وأيرفين كونجاك استاذ المسالك البولية بكندا علاج تضخم البروستاتا بالرجال باستخدام تقنيات غير تقليدية كالتسخين والتبخير, والتي يقل معها نزف المريض وتتيح خروج المريض نفس اليوم العملية, وتناولوا علاج الرجال المصابين بالسلس البولي باستخدام شبكات حديثة وغرس بالونات صغيرة حول مجري البول الخافي. ويمثل مرض المثانة النشيطة معاناة للمرضي نتيجة الإحساس الشديد للتبول مع تسريب كميات من البول ومايصاحبه من اضطرابات للنوم, واستعرض الدكتورهلموت مادرسباخر أستاذ المسالك بالنمسا الأسباب الجينية وراء حدوث هذه المشكلة الي جانب الأسباب الإكلينيكية التي تزيد منها, وطرق العلاج بالعقاقير الحديثة والتي تعمل علي مستقبلات الاعصاب بجدار المثانة وتتيح هدوء المثانة, وعودة المريض لممارسة حياته بصورة طبيعية, بالاضافة لاداء بعض التمارين الرياضية المخصصة للتغلب علي اعراض المرض.