كتب: عمرو يحيي: اختارت الجمعية الدولية للتحكم البولي, مصر لتكون مقرا دوليا لتدريب أطباء العالم في مجال أمراض المسالك البولية النسائية, خاصة مكافحة مرض الناسور البولي المهبلي بالسيدات. والذي ينتشر بكثرة بسيدات الدول النامية وشرق آسيا وأفريقيا ومنها مصر, حيث تشير الإحصائيات إلي وجود3 ملايين حالة بإفريقيا بزيادة100 ألف مصابة سنويا, في حين تنخفض الإصابات بمصر نتيجة زيادة التوعية بالمرض, وان كنا نفتقر للإحصائيات الدقيقة عن المرض, والذي يسبب اهتزازا لثقة المرأة بذاتها, وحدوث حالات طلاق.. جاء ذلك خلال ورشة العمل الدولية التي عقدت أخيرا بالقاهرة لتدريب أطباء عدة دول علي إجراء جراحات الناسور المهبلي البولي, وذلك علي يد فريق طبي من الخبراء المصريين في هذا المجال. ويرجع الدكتور شريف مراد أستاذ المسالك البولية بطب عين شمس والمشرف العام علي البرنامج التدريبي علي مستوي العالم, أسباب المرض إلي سوء الرعاية الصحية بالدول النامية وإهمال الحمل والاعتماد علي' الدايات' وتأخر الولادة التي تضغط علي أنسجة الحوض, إلي جانب الأخطاء الجراحية أثناء الولادة المتعثرة, والعادات الاجتماعية السيئة كالزواج المبكر قبل اكتمال الجهاز التناسلي للأنثي, وبعض الوصفات الشعبية. وأوضح أن أعراض المرض تظهر في عدم القدرة في التحكم في التبول وسلس بولي, والتهابات متكررة ينتج عنها تليف بالمثانة وصغر حجمها والتهابات بالجهاز البولي, وقد تصاب السيدة بأكثر من ناسور في ذات الوقت, وأشار إلي أن معدلات الإصابة في مصر منخفضة نتيجة الوعي الصحي, وأشار لتنظيم حملات قومية في البلدان الإفريقية ومصر, بالتعاون مع الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية لحصر المصابات, وتدريب الأطباء علي إجراء الجراحات, وطرق رتق المثانة والمهبل, وإعادة زرع الحالب بالمثانة وعمليات تكبير المثانة, ومشكلات السقوط المهبلي, وتركيب شرائط علاج السلس, إلي جانب التوعية بأهمية المتابعة الدورية الدقيقة للحمل, وتأهيل السيدات نفسيا واجتماعيا عن طريق الأطباء النفسيين لإعادة اندماجهم في مجتمعاتهم مرة أخري. وتناول الدكتور أحمد سعفان استشاري جراحة المسالك البولية بمستشفيات جامعة عين شمس وعضو الجمعية الدولية للتحكم البولي الأساليب الجراحية الحديثة المطبقة بجامعة عين شمس, وسبق أن نشرتها المجلة الأمريكية للتحكم البولي عام2009, باستخدام الصمغ الطبي في علاج الناسور المهبلي, حيث يتم استخلاص مادة الفيبرين المسببة للتجلط من دم المريضة, والتي تساعد علي غلق الناسور, والتئام ووقف النزيف, وتمنع ارتجاع المرض مرة أخري, وطبقت الطريقة المصرية بعدة دول بنجاح, وأشار إلي قيام الفريق الطبي المصري, بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والصندوق الأفريقي لدعم الدول الأفريقية بتنظيم حملة لمكافحة المرض بدولة النيجر.