صرح محمد جمال الساعاتي مدير برامج الدول مجموعة البنك الاسلامي للتنمية بأن البنك ينهي في الوقت الراهن إجرءات الاستضافة القانونية لفتح مكتبه الدائم بالقاهرة باعتبار مصر إحدى الدول المؤسسة ومن أكبر العملاء المستفيدين من برامج التمويل بالبنك ، حيث وصل إجمالي التمويل الذي حققته مصر خلال العام الحالي حوالي 27 % من إجمالي محفظة التمويل التي أصدرها البنك للدول الأعضاء البالغ عددهم 56 دولة بما يقارب 1.4 مليار دولار لتمويل إنشاء محطتي كهرباء أسيوط وغرب القاهرة وتطوير مطار شرم الشيخ ومصفاة نفط أسيوط ،ويعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية والذي وافق البنك علي تمويله منذ أسبوعين هو الأكبر والأهم في مجال الطاقة. وأضاف أن محفظة التعاون مع مصر قد ارتفعت بمعدل تاريخي خلال العام الماضي عن العام الذي سبقه بنسبة 4 أضعاف ،حيث لم تتعد 320 مليون دولار خلال عام 2013، مؤكدا أن مجموعة البنك ما كانت لترفض تمويل مصر نظرا لاعتبارها من الدول المؤسسة للبنك والتزامها الدائم بالسداد . وأوضح أن البنك يجري مفاوضات مكثفة مع الحكومة المصرية بشأن إعداد خطة العمل المستقبلية مع مصر للفترة من 3 إلي 5 سنوات المقبلة طبقا لأولويات الحكومة المصرية بما يحقق أهدافها التنموية ،موضحا أن بعثة من مجموعة البنك تصل القاهرة الشهر المقبل لتحديد السقف التمويلي لمصر خلال الفترة المذكورة. وحول المشاركة في المؤتمر الاقتصادي قال إن البنك داعم لمصر في كل جهودها لتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب، مؤكدا أن كل الدول العربية تعترف بأهمية وثقل مصر في المنطقة فلا قوة للعرب بدون قوة مصر،ولا شك في أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مصر علي المستويين الإقليمي والدولي . وأضاف أن مجموعة البنك تخطط فور الإعلان عن المشروعات التي سيتم طرحها بالمشاركة إما بتمويل القطاع الخاص للمشاركة في تلك المشروعات ،أوبتقديم استثمارات مباشرة بالمشاركة في أحد أو أكثر من تلك المشروعات، موضحا أن من المتوقع أن يتم الإعلان عن المشروعات علي هيئات التمويل الدولية نهاية يناير المقبل حتي تتمكن من دراستها وتحديد مشاركتها لتوقيع الاتفاقات الخاصة بالبدء في العمل خلال المؤتمر الاقتصادي .