نفى اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فى حوار مع قناة «الشروق نيوز» الجزائرية، مشاركة طائرات مصرية أوغيرها مع الجيش الليبي، قائلا إن جميع الطائرات التى تقصف معاقل الإرهاب تابعة للجيش الليبي، وإننى أطبق أجندة الشعب الليبى التى حددها لنا هو بنفسه، وخلال أيام سوف ستتم محاصرة معاقل الإرهاب. وأضاف حفتر، أننى سعيد بموقف مصر المشرف فى مواجهة الإرهاب ومساندتنا، ولكنه أوضح أن التعاون مع مصر مازال محدودا، مشيرا إلى أن الأراضى الليبية لم تشهد أى تدخل عسكرى من أى دولة عربية أو أجنبية، ونحن نرفض ذلك. وميدانيا، أعلن مسئول ليبى أن سبعة أشخاص قتلوا بينهم خمسة من العمال الأجانب، وأصيب 25 آخرون فى غارات جوية شنتها طائرات حكومية أقلعت من قاعدة فى غرب ليبيا تخضع لسيطرة الجيش الوطنى الليبى أمس استهدفت مستودعا للمواد الغذائية ومصنعا للمنتجات الكيميائية ومرفأ صغيرا بمدينة زوارة الساحلية غرب البلاد. وفى بنغازى قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون مساء أمس الأول، جراء سقوط قذيفة على حى «بن يونس» وسط المدينة. وقال متحدث باسم مستشفى «الجلاء» إن أربعة أشخاص قتلوا جراء سقوط قذيفة عشوائية على بعد أمتار من المستشفي، وأن ستة لقوا حتفهم فيما بعد متأثرين بجروحهم خلال محاولة إنقاذهم فى غرفة العمليات، لتصل حصيلة القتلى إلى عشرة أشخاص. وعلى الرغم من إفادة شهود عيان، بأن القذيفة سقطت عشوائيا، إلا أن مصدرا عسكريا قال: إن القذيفة كانت تستهدف قسم العناية فى مستشفى الجلاء الذى يوجد به عدد من جرحى الجيش الليبى والقوات الموالية لحفتر، لكنها أخطأت الهدف وأصابت عددا من المدنيين الآمنين. ومن جانبه، قال العميد ركن طيار صقر الجروشى قائد أركان السلاح الجوى الليبى « إنَ قوات «درع ليبيا 3» بدأت فى نقل غاز «الخردل» من مخازن الجفرة، وصواريخ سكود فى مدينة سبها إلى مصراتة غرب ليبيا». وأعلن الجروشى فى مداخلة على قناة «الكرامة» أن السلاح الجوى الليبى سيقوم بعملية استهداف لقوات الدرع 3 تفاديا لحدوث أى كارثةً إزاء استخدام مثل هذهِ الأسلحة. ومن ناحية أخرى أعلنت بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا، أن تنظيم جولة للحوار الوطنى الليبي، فى التاسع من ديسمبر الحالي، هو السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة الراهنة، ووقف الاقتتال، وإنهاء معاناة المدنيين، وضمان عودة العملية السياسية فى المرحلة الانتقالية إلى مسارها، والمحافظة على سيادة وسلامة أراضى ليبيا ووحدتها الوطنية. وأكدت البعثة فى بيان لها، أمس سعيها لمحاولة إنهاء الأزمة السياسية والأمنية فى ليبيا من خلال الحوار الشامل، وأنها تواصلت فى هذا الشأن مع العديد من الأطراف المعنية. وأشار البيان، إلى أن بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا، وبعد التشاور مع الأطراف الليبية، تدعو إلى جولة جديدة من الحوار السياسى يوم 9 ديسمبر الحالي، وأنه سيصدر إعلان مفصل فى هذا الصدد خلال الأيام القليلة القادمة. ومن جانب آخر، أكدت تقارير إخبارية أن هيئة صياغة الدستور تواجه ضغوطا كبرى للزج بها فى الصراع السياسى الدائر بين الفصائل المختلفة، واعتبرت أن طلب المؤتمر الوطنى العام المنتهية ولايته الحصول على آخر مستجدات كتابة الدستور من الهيئة المختصة يعد محاولة لجرّها إلى الصراع السياسى المحتدم ،والسيطرة عليها لتمرير القوانين والتشريعات الإسلامية التى تخدم إخوان ليبيا. وحذّر مراقبون من إمكانية استجابة هيئة صياغة الدستور برئاسة على الترهونى لمطلب المؤتمر الوطنى لأنه سيعدّ اعترافا رسميا منها بشرعيته، ويضعها فى مواجهة مع مجلس النواب المنتخب والمعترف به دوليا. وعلى صعيد آخر، بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى مدينة بنغازى التى تشهد معارك واشتباكات مسلحة منذ أكثر من شهر بهدف القضاء على الجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة والخارجة عن سلطة الدولة والتى انتشرت فى عدد من الأحياء بالمدينة ،وتسببت فى انتشار الجريمة وعمليات الاغتيال ضد أبناء المدينة، وكذلك الخطف وغيرها من الجرائم المنظمة التى تقوم بها المجموعات المسلحة. وفى غضون ذلك، حذّرت اللجنة الليبية لحقوق الإنسان من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين فى مناطق النزاع بالبلاد، خاصة العدد الأكبر منهم من مناطق ورشفانة. وأشارت اللجنة إلى أن الوضع الإنسانى فى ورشفانة شهد تحولا دراماتيكيا فى 4 أغسطس الماضي، حيث تدهور الوضع الأمنى فى مناطق السهلة والماية والطينة والطويبية وصياد والحشان والمعمورة وقرقوزة والنجيلة جراء القصف العشوائى الممنهج على السكان المدنيين. وأوضحت وجود نزوح جماعى ل 500 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم خوفا على حياتهم بعد أن تم حرق وتدمير ما يقارب من 4000 منزل ومنشأة عامة، وتدمير 25 مؤسسة تعليمية ،وتدمير وحرق لمستشفى الزهراء، وكذلك تدمير ما يقارب من 10 مراكز صحية محليه داخل مناطق ورشفانه، والعبث بشبكات المياه والكهرباء.