قال مسؤول محلي بمنطقة ورشفانه (ضواحي طرابلس الليبة) إن "قتلي وجرحي، بينهم مدنيون، سقطوا جراء قصف عنيف من قبل قوات فجر ليبيا علي منطقة الحشان بورشفانه"، بينما طالب ممثلون عن المدينة السلطات الليبية باعتبارها منطقة "منكوبة". وأضاف المسؤول، الذي يعمل بالمجلس المحلي لورشفانه، لوكالة الأناضول، أنه "يصعب تحديد عدد القتلى أو الجرحى كون المستشفي في حالة إرباك كبير نتيجة نقص المعدات بسبب حصار المنطقة "، لكنه أشار ألي أن "القتلى أكثر من 6 أشخاص، بينهم مدنيون، بحسب المعلومات الأولية". وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "هناك معارك بشكل يومي منذ فتره لكن القصف اليوم السبت هو الأعنف منذ بدء الهجوم علي المنطقة من قبل قوات فجر ليبيا"، التي تتشكل في أغلبها من الإسلاميين. وتابع "هناك صاروخ أخر سقط علي سيارة أحد المدنيين صباح اليوم فقتل قائد السيارة علي الفور". وتجري بمنطقة ورشفانه، الحليفة لقوات الصواعق والقعقاع المنتمية لبلدة الزنتان، معارك عنيفة بين مسلحين قبليين تابعين للمدينة ضد قوات من غرفة عمليات ثوار ليبيا (تجمع لكتائب الثوار المسلحة) من مدينة الزاوية والمتحالفة مع قوات "فجر ليبيا" المسيطرة علي العاصمة طرابلس، بعد معارك الشهر الماضي طردت خلالها الأخيرة قوات الصواعق والقعقاع. ونتج عن الاشتباكات المسلحة بمنطقة ورشفانه، التي قادت ما يعرف بجيش القبائل المتحالف مع مسلحي الزنتان، قتلي وجرحي إضافة لأسر الطرفين لعدد من المسلحين المشاركين في الاشتباكات. يأتي ذلك فيما أكد مسؤول بالمكتب الإعلامي لقوات "فجر ليبيا" أن "قوات فجر ليبيا تقدمت اليوم السبت داخل منطقة ورشفانة من كل المحاور خصوصا الشمالي والشمالي الغربي فيما قوبلت في المحور الشمالي الشرقي لمنطقة ورشفانة بكثافة نيران ثقيلة ما أجبرها على الانسحاب للخلف قليلا حتى تعيد التمركز وأخذ مواقعها من جديد". ورفض المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إضافة أي تفاصيل أخري أو الحديث عن القصف الذي طال المنطقة مساء اليوم ، مكتفيا بالقول، "تلك معلومات عسكرية لن نصرح بها إلا في وقتها وهذا الأسبوع سيكون الأخير في تحرير منطقة ورشفانه " علي حد قولة. وبالموازاة مع ذلك طالب مجلس الشورى والحكماء بورشفانة الحكومة الليبية ومجلس النواب الجديد "اعتبار المنطقة منكوبة وتوفير ممر إنساني يضمن تدفق الإمدادات الطبية والمواد الغذائية والوقود وإسعاف وإيواء الجرحى وحماية المدنيين". وقال الحكماء، في بيان لهم مساء اليوم السبت، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن "هناك عدوان وقصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة وهناك عنف غير مبرر تقوم به ميليشيات ما يسمى فجر ليبيا على مناطق ورشفانة يُساندها في ذلك ميليشيات مناطقية وقبلية". وأوضح البيان أن "المدنيين تعرّضوا للتنكيل وانتقام وحالات الاختفاء القسري والقتل والاحتجاز غير القانوني والتعذيب وغيرها من ضروب سوء المعاملة وحرق وتدمير الممتلكات وخطف عشرات المدنيين من قبيلة ورشفانة وقبيلة هوارة وأن الأمر طال حتى الجرحى بسبب انتماءاتهم القبلية أو العائلية". وتعاني، بحسب بيان مجلس الشورى والحكماء لمنطقة ورشفانه، مناطق (الحشان والسهلة والماية والطينة والطويبية وصياد وقرقوزة والمعمورة وغوط أبوساق) نقصًا حادًا في الماء والكهرباء والوقود والغذاء والدواء والمؤن الحياتية والخدمات اليومية نتيجة الحصار والأعمال المسلّحة، وكلها مناطق تابعه لورشفانه. كما اضطر، بحسب البيان، "كثير من النشطاء الإعلاميين والحقوقيين من منطقة ورشفانة لمغادرة البلاد وذلك نتيجة خطر الانتقام والتنكيل بهم". كما طالب الشوري والحكماء من " مجلس النواب والحكومة الليبية السعي لوقف إطلاق النار وأعمال العنف وتكثيف جهودهما من أجل معالجة التدهور في الأوضاع الإنسانية وتكليف لجنة من مجلس النواب لزيارة المناطق المتضرّرة لتقصي الحقائق والتواصل مع لجنة الأزمة بالمنطقة وتوفير الدعم اللازم". ويسيطر علي العاصمة الليبية طرابلس قوات " فجر ليبيا " والتي تقودها منذ 13 يوليو/ تموز الماضي " قوات حفظ أمن واستقرار ليبيا" المشكلة من عدد من " ثوار مصراتة " (شمال غرب) وثوار طرابلس المحسوبة علي تيار الإسلام السياسي وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها ضد كتائب الصواعق والقعقاع ولواء المدني التابعة لبلدة الزنتان والمحسوبة علي التيار اللبرالي و المتحالفة مع مسلحين من منطقة ورشفانه في صراع خارج سلطة الدولة الليبية .(نهاية الخبر)