أعلن مؤتمر عربى حول الاقتصاد الأخضر مدينة «شرم الشيخ» أول مدينة عربية خضراء، نظرا لنجاح الإدارة المصرية فى تطبيق إجراءات حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية بالتوازي مع النمو المطرد فى حركة التنمية والأنشطة السياحية واقتراب معدل التلوث بها إلى الصفر. جاء ذلك فى افتتاح فعاليات المؤتمر الثانى للاقتصاد الأخضر التى بدأت صباح أمس بدبى تحت شعار «فرص الاستثمار في الاقتصاد الأخضر» بتنظيم مشترك بين المجلس العربي للاقتصاد الأخضر واتحاد خبراء البيئة العرب وحضور خبراء البيئة والتنمية وممثلي شركات الاستثمار في ثماني دول عربية هي مصر ولبنان والإمارات والبحرين والكويت والأردن والسعودية وقطر. وتناولت المناقشات أثر الظروف السياسية التي تمر بها عدة دول عربية على انخفاض معدلات التنمية الاقتصادية بها ومن بينها دول الربيع العربى، كما تناولت تطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر كوسيلة للخروج من من مأزق تدني معدلات التنمية. وأوضح الدكتور مجدي علام رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب أن فرص الاستثمار من خلال تطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر تمتد لتشمل مجالات اعادة تدوير المخلفات، حيث تعاني مصر من تراكم نحو 65 مليار طن من المخلفات سنويا تمثل أزمة بيئية كبيرة ولكنها من الممكن أن يتم استغلال مكوناتها في مشروعات مفيدة بعد تدويرها، كما تشمل مجال انتاج الطاقة من المواد العضوية ومشروعات السياحة الخضراء والزراعة العضوية والنقل المستدام، ويمكن للقطاع الخاص أن يحقق من خلالها معادلة تحقيق الربح مع الحفاظ على الموارد من التدهور. وقال محمد فريد خميس رئيس المجلس، في كلمته التي القاها بالنيابة عنه الدكتور معتصم راشد، إن عدم الاستقرار في المنطقة العربية أدى إلى زيادة معدلات الركود والبطالة والعديد من المشاكل المتعلقة بالتنمية مما يحتم على الدول العربية الإسراع بإصدار معايير تطبيق الاقتصاد الاخضر واتاحة دليل بفرص الاستثمار في مجالاته أمام رجال الأعمال والمستثمرين، وتخصيص مجمعات صناعية خضراء تطبق معايير البيئة وبدء برنامج تدريبي قومي على تطبيقاته. واستعرض محمد النعيمي الأمين المساعد لاتحاد غرف الصناعة والتجارة بالإمارات تجربة بلاده في إعادة تصدير المنتجات صديقة البيئة، مؤكدا أن التوجه نحو تحقيق الاقتصاد الأخضر يمثل محورا أساسيا في سياسات الإمارات الاقتصادية.