أعلن الدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة أنه سيبدأ من أول يونيو المقبل تنفيذ أنشطة عدة بمجالي جمع وتدوير المخلفات في15 محافظة, تحوي34% من السكان, وتنتج30% من المخلفات, بمشاركة115 جمعية أهلية, وبالتعاون مع صندوق التنمية الاجتماعي, مما سيوفر فرص العمل للشباب, مع تشغيل وحدات صغيرة من آلات فرز المخلفات وكبسها. وتعهد الوزير بالإدارة الاقتصادية للمحميات المصرية, لتحقيق الاستفادة المثلي منها, وقال إن وزارته ستنشيء الهيكل المؤسسي الجديد لها بشكل اقتصادي, بالتعاون مع القطاع الخاص والسكان المحليين, في مشروعات متوافقة بيئيا. جاء ذلك ضمن فاعليات الملتقي الثاني عشر للشباب العربي الذي نظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة بمدينة الغردقة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ومحافظة البحر الأحمر, وحضره عدد كبير من خبراء البيئة العرب وممثلي المجتمع المدني وقيادات الشباب بالدول العربية, وتناول استخدام مفهوم الاقتصاد الأخضر في الاستفادة من الموارد البيئية لحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية. خريطة لاستثمار المخلفات الدكتور خالد فهمي أوضح أيضا أن الاقتصاد الأخضر طور جديد من أطوار الاقتصاد, والتطبيق العملي له, بعد أن أدت ندرة الموارد إلي الاعتماد علي البحث العلمي في البحث عن حلول غير تقليدية, للقضاء علي مشكلات حادة أصبحت تحكم العمليات الاقتصادية كتغير المناخ, واختلاف دورات البيئة عن دورات الاستثمار التي تقلصت إلي ما بين5 و10 سنوات, مما أربك الاقتصاديين. وأكد الوزير أنه علي الرغم من أن الاقتصاد الأخضر يتضمن في معاييره عدم الاعتماد علي الربح المالي إلا أنه يظل ضمن أهدافه, مضيفا أن وزارة البيئة ستعرض قريبا خريطة للاستثمار في مجال المخلفات الصلبة في ضوء مفاهيم هذا الاقتصاد, مما سيعود بالخير علي الشباب. محافظة الاقتصاد الأخضر فاعليات الملتقي- الذي أشرف علي تنظيمه الدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد- شملت عقد مؤتمر حول الاقتصاد الأخضر ومجالاته في المنطقة العربية, وتنظيم زيارة للغابة الخشبية بالغردقة التي تروي بمياه الصرف الصحي بعد معالجتها, وإسهام الشباب في زراعة مساحات جديدة من الأشجار, وزيارة محمية الجفتون الصغري. وفي بداية المؤتمر أوضح الدكتور مجدي علام رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب أن الاقتصاد الأخضر استكمال لمفهوم التنمية المستدامة, وضلع ثالث في مثلث( البيئة والاجتماع والاقتصاد), موضحا أنه علي الرغم من أن الاقتصاد الأخضر متهم بأنه مكلف ماديا, ولا يستوعب أعدادا كثيفة من العمالة, وغير جاذب للقروض, إلا أنه يتمتع بميزة أن موارده مجانية, ودائمة( الشمس والماء والهواء). وأضاف أن محافظة البحر الأحمر هي محافظة الاقتصاد الأخضر, لأن السياحة البيئية, وهي النشاط الرئيسي بها, تمثل أحد أهم مجالات هذا الاقتصاد, معلنا الإعداد لإصدار دليل الاقتصاد الأخضر, ويتضمن أهدافا ونماذج لتطبيقاته, كما أعلن إنشاء المجلس العربي للاقتصاد الأخضر للمستثمرين العرب بمشاركة30 شخصية عربية. ومن جهته, ألقي د. سيد خليفة كلمة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي حول الغابات في مصر, موضحا أن من أهمها غابات المانجروف التي نفذت مصر برامج لزراعتها, كما يوجد بمصر27 محمية طبيعية بعضها يحتوي علي كساء نباتي يتسم بالندرة والأهمية الاقتصادية, أما بالنسبة للغابات المزروعة فقد بدأنا في زراعة15 ألف فدان بالصرف الصحي المعالج, مؤكدا أن مصر من أكبر الدول التي تنفذ هذا المشروع, إذ يوجد لديها نحو7 مليارات من الصرف الصحي تكفي لزراعة مليون فدان, وتحد من التصحر, وتقاوم زحف الكثبان الرملية, وتغير المناخ, بجانب التخلص الآمن من الصرف الصحي. خطوات عربية جادة أما د. عبدالوارث سرحان ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة فشدد علي أنه يجب علي الدول العربية أن تتخذ خطوات جادة وسياسات محفزة لتحقيق التنمية المستدامة, وتنفيذ مشروعاتها بمجالات الطاقة والمياه. وأشار إلي أن التقرير السنوي لمنتدي التنمية المستدامة أكد انتشار الفقر المدقع والبطالة وتدني الخدمات الصحية وارتفاع تكلفة التدهور البيئي إلي200 مليار دولار, أي5% من الناتج الإجمالي, وأن العالم العربي يحتل المراكز الأخيرة في ترتيب الدول التي تعتمد علي الاقتصاد الأخضر. وفي ختام المؤتمر قام د. ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة, ود. رشاد الزغبي نائب رئيس الاتحاد بتقديم درع الاتحاد لوزير البيئة واللواء محمد كامل محافظ البحر الأحمر, وتوزيع شهادات المشاركة, وتبادل الدروع.