أذكر أنني كتبت مقالا في الاهرام يوم الثلاثاء الموافق25 يناير عام1994 باعتباري شيخ الصحفيين البحريين ومحرري النقل البحري والبري والموانيء البحرية تحت عنوان( قطار دسوق رشيد الاسكندرية), وقامت ثورة في وزارة النقل والمواصلات آنذاك ضد الاهمال والاستهتار والاستهزاء من الهيئة القومية لسكك حديد مصر بكرامة وآدمية المصريين.. حيث وصفت رحلتي في القطار من محطة دسوق الي البصيلي مركز رشيد بمحافظة البحيرة ثم المعمورة بمحافظة الاسكندرية, وكيف تحولت بدلتي البيج الي رمادية اللون واكفهر وجهي من كثرة وشدة الاتربة والغبار القادم من النوافذ التي بلا زجاج أو شيش. ويومها فوجئت بالمهندس محمد عرفة مدير عام منطقة غرب الدلتا للسكة الحديد آنذاك يبلغني نقلا عن السيد وزير النقل والمواصلات وايضا المهندس محمود مرعي رئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية بأنه تم فورا اعتماد مبلغ سبعة ملايين جنيه لتغيير السكة الحديد بكاملها من كفر الشيخ الي قلين ودسوق ودمنهور وطنطا ورشيد والبصيلي ومطوبس والقصابي والمعمورة بالاسكندرية غربا وابشان وبيلا وبلقاس وشربين شرقا. وقد صادفني سوء الحظ مرة ثانية يوم الاثنين الموافق20 فبراير عندما اضرب سائقو وعمال اتوبيس غرب ووسط الد لتا عن العمل وتوقفت سيارات الا توبيس يوم سفري من الاسكندرية الي القاهرة صباحا فاضطررت الي ركوب القطار المميز وماهو بمميز من محطة الاسكندرية في الساعة التاسعة والربع والذي يستغرق وقتا حوالي اربع ساعات ونصف الساعة وكم كانت صدمتي من القذارة والاتربة والمياه الراكدة في ارضية جميع العربات التي لا زجاج في النوافذ وبعضها مهشمة ودورات المياه بها سيئة. مما يدعوني الي دعوة الوزير العالم الدكتور جلال مصطفي سعيد وزير النقل النشيط وبرفقته خبير السكة الحديد الدولي المهندس. هاني حجاب إلي ركوب القطار من دمنهور إلي كفر الشيخ ثم من دسوق إلي البصيلي وايضا من رشيد إلي المعمورة دون علم أو خبر عند المسئولين في منطقة غرب ووسط الدلتا.ليحكموا بأنفسهم علي القطار الذي يحتاج إلي قطار التطوير.