وصلت مبكرا فجلست فى إستراحة الفضائية المصرية منتظرا موعد البرنامج وكانت فرصة لمتابعة حوار المذيعة سميحة أبو زيد على الهواء مع اثنين من الشباب المصريين. كانا يقدمان عددا من الاختراعات المثيرة للاهتمام من بينها جهاز لتوليد الكهرباء من الماء الثابت وآخر لتوليد الكهرباء من حركة المترو وجهاز آمان لقافزى المظلات وجهاز موجات فوق صوتية لفض الشغب وغيرها. سألت الأستاذة منى تمام رئيسة تحرير البرنامج (صوت مصر) فقالت إن اسمهما هانى وعلي، لم يبلغا العشرين عاما بعد وكلاهما فى الثانوية العامة، ولهما أنشطة علمية عديدة وأن القناة تستضيفهم لتشجيعهم وغيرهم على البحث العلمي. أنهت المذيعة اللقاء مع الشابين متسائلة (من يهتم بتلك المواهب؟) ولأننى كنت ضيف الفقرة التالية مباشرة فقد تحمست وقمت بالرد على سؤالها (بمشئية الله سأتولى تقديم الشابين للخبراء المتخصصين، وسأتابع الأمور أولا بأول وإذا ثبت أن اختراعاتهما قابلة للتنفيذ أتعهد بتقديم كل المساعدة الممكنة حتى ترى النور). الشابان زارانى فى اليوم التالى مباشرة وقمت بمناقشة أفكارهما فى ضوء خبراتى العلمية المتواضعة. بعد أيام كان لقائى مع الزميل أشرف أمين رئيس القسم العلمى بالأهرام الذى تحمس للموضوع وهاتف الدكتور محمد رجائى الأستاذ فى المركز القومى للبحوث الذى تفضل مشكورا وحدد موعدا للشابين لمناقشتهما يوم الأحد القادم فى مؤسسة الأهرام فى إطار اجتماعات نادى الأهرام للعلوم. الشابان قد يكونا من العباقرة وربما من المجتهدين الذين يحتاجون لرعاية وصولا لمرحلة الإبداع وقد يكونا ممن لا أمل فيهما على الإطلاق، والسبيل الوحيد لمعرفة ذلك هو أن نفتح لهما، ولغيرهما، أبوابنا وقلوبنا وعقولنا ونمنحهم الوقت الذى يحتاجون إليه... لعل وعسى. [email protected] لمزيد من مقالات سامح عبد الله