من باب رد الفضل لأصحابه فهذه الفكرة هى للصديق هانى الحسينى وهو قارئ دائم ل«الأهرام» ومقيم فى السعودية منذ سنوات عديدة ومحب لوطنه ويتمنى له الخير دائما مثل كل المصريين الغيورين على مصرنا العزيزة. أما الفكرة فهى إصدار شهادات دولارية للمصريين فى الخارج لتمويل مشروعات تنموية فى مصر على أن يكون العائد بالجنيه المصرى طوال فترة إصدار الشهادة ثم يتم رد المبلغ الأصلى بالدولار فى نهاية الفترة. والفكرة لها وجاهتها لأنها تجتذب فئات جديدة من المصريين ممن يملكون مدخرات بالدولار ويودون الحفاظ عليها بهذه العملة، وفى الوقت نفسه تقدم لهم عائد بالجنيه وهم يحتاجونه حين يزورون مصر أو لسداد التزامات محلية. والعائد المفترض سيكون بالتأكيد أكثر من 1 % سنويا وهو معدل الفائدة الحالى عالميا على الدولار وغيره من العملات الرئيسية، وبالتالى فهو مفيد لأصحاب الشهادات لأنهم سيحققون عائد أكبر مع الاحتفاظ بالعملة الأجنبية وكذلك الدولة التى تفضل بالطبع سداد العائدات بالعملة المحلية. ومن الممكن أن تكون الشهادات متصاعدة العائد وفقا لمدتها فيكون عائد الشهادة التى يحين أجلها بعد 5 سنوات مثلا أقل من شهادات السبع سنوات أو 10 سنوات. المهم أن حصيلة هذه الشهادات يجب أن توجه لمشروعات ذات ربح اقتصادى عالى ويفضل أن تكون مخصصة للتصدير حتى يمكن للدولة توفير الأموال اللازمة لرد قيمة الشهادات مرة أخرى بالعملة الصعبة حين يحين أجلها دون إرهاق للاحتياطى المصرى من النقد الأجنبي. شكرا للأستاذ هانى الحسينى على فكرته وندعو القراء للمساهمة بأفكارهم على أن نتولى نشرها تباعا فى هذه الزاوية. [email protected] لمزيد من مقالات سامح عبد الله