اقتحمت مجموعات من المستوطنين ومن المجندين والمجندات بالزى العسكرى وعضو الكنيست الإسرائيلى المتطرف شولى معلم من حزب (البيت اليهودى) أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وجاءت هذه الاقتحامات وسط إجراءات مشددة ومتواصلة من قوات الاحتلال على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد، حيث منعت بموجبها الرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين من الدخول إلى الأقصى منذ صلاة الفجر بينما احتجزت بطاقات المصلين على البوابات الرئيسية لحين خروج أصحابها من بواباته. وكانت قوة من جنود الاحتلال داهمت الجامع القبلى المتعارف على تسميته بالمسجد الأقصى ونفذت فى رحابه حملة تفتيش استفزازية. يذكر أن عشرات المواطنين يوجدون فى الوقت الحالى فى المسجد الأقصى وينتشرون فى باحاته ومرافقه المتعددة إلى جانب حراس وسدنة المسجد المبارك. ومن جهته، حذر جمال الشوبكى سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية من ازدياد العنف الدينى فى ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق المسجد الأقصى والتى تهدف إلى تجسيد مخطط التقسيم الزمانى والمكانى وفرض أمر واقع جديد فى المدينة المقدسة. ولفت الشوبكى، فى تصريح له أمس، إلى أن مجلس الجامعة العربية فى اجتماعه أمس الأول على مستوى المندوبين الدائمين وجهوا رسالة قوية للمجتمع الدولى لتحمل مسئولياته تجاه وقف العدوان الاسرائيلى فورا على المدينة المقدسة والمسجد الاقصى خاصة. ولفت الى أن المرحلة المقبلة يجب أن يكون التركيز خلالها على وقف ما تتعرض له القدس من انتهاكات واقتحامات يومية، حيث أن التجاوز تجاه المقدسات قد يؤدى الى صراع دينى وهو ما ينطوى على خطورة بالغة. فى تلك الأثناء، أعلنت حركة «حماس» رفضها آلية الأممالمتحدة الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلى الأخير عليه. وقال نائب رئيس مكتبها السياسى موسى أبو مرزوق، فى بيان على صحفته على موقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك) أمس، إن حماس ستعمل وكل القوى السياسية والمجتمعية فى غزة على تعديل خطة الأممالمتحدة المرفوضة للإعمار. وذكر أبو مرزوق أن حركته تعترض على وجود بنود فى خطة الأممالمتحدة بينها إمكانية اعتراض إسرائيل على المنتفعين فى إعادة الإعمار، وعلى الكميات المقررة لأصحاب البيوت المهدمة كليا أو جزئيا، وعلى إعادة البناء فى بعض المناطق. وأوضح أن الخطة «تعنى وضع إجراءات طويلة ومعقدة ستعيق الإعمار»، مؤكدا أن هذه الخطة لم تعرض على حماس مطلقا ولم توافق عليها الحركة. من جهة أخرى، واصلت السلطات الإسرائيلية أمس إغلاق معابر قطاع غزة باستثناء السماح بتوريد كميات من مشتقات الوقود. وقالت مصادر فلسطينية إن تلك السلطات أبقت إغلاق معبرى (كرم أبو سالم) و(بيت حانون/إيرز) مع قطاع غزة أمام حركة البضائع والأفراد.