رفضت حركة "حماس"الفلسطينية آلية الأممالمتحدة الخاصة بإعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه. وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبومرزوق، في بيان على صحفته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) اليوم الإثنين: إن حماس ستعمل وكل القوى السياسية والمجتمعية في غزة على تعديل خطة الأممالمتحدة المرفوضة للإعمار. وذكر أبومرزوق أن حركته تعترض على وجود بنود في خطة الأممالمتحدة بينها إمكان اعتراض إسرائيل على المنتفعين في إعادة الإعمار، وعلى الكميات المقررة لأصحاب البيوت المهدمة كليًا أو جزئيًا، وعلى إعادة البناء في بعض المناطق. وأوضح أبومرزوق أن خطة الأممالمتحدة "تعني وضع إجراءات طويلة ومعقدة ستعيق الإعمار"، مشيرًا إلى أن هذه الخطة لم تعرض على حماس مطلقًا ولم توافق عليها الحركة. وأشار أبومرزوق إلى أن حركته تصر على أن السلطة الفلسطينية من خلال حكومة التوافق الوطني هي المسئولة عن الإعمار، وهي سلمت إدارة القطاع لحكومة التوافق "التي تلكأت بالقيام بمسئولياتها، ولم تكن حماس طرفًا في أي اتفاق رسمي بخصوص الإعمار". وشدد القيادي في حماس على تمسك حركته بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر وتسهيل عبور مستلزمات الإعمار. وكان مبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط روبرت سيري، قد أعلن منتصف سبتمبر الماضي عن توسط الأممالمتحدة لاتفاق ثلاثي فلسطيني - إسرائيلي - أممي؛ لتمكين السلطة الفلسطينية من بدء إعادة الإعمار في قطاع غزة. وذكر سيري في حينه، أن الاتفاق يقوم على ضمانات أمنية مشددة من خلال آلية رقابة من قبل الأممالمتحدة، وفق نظام يشرف على إدخال واستخدام جميع المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة؛ لضمان عدم تحويلها عن أهدافها المدنية الخالصة. ولم يتم حتى الآن المباشرة بإعادة إعمار قطاع غزة، برغم مرور أكثر من شهرين على إعلان اتفاق وقف النار في القطاع بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي خلف تدمير آلاف المنازل السكنية، ودمارا هائلا في البنى التحتية للقطاع.