صرح هانز يورج هابر سفير ألمانيابالقاهرة بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى تلقى من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعوة لزيارة ألمانيا ، ومن المتوقع أن تتم الزيارة فى مطلع العام القادم بعد الانتهاء من المرحلة الأخيرة لخريطة الطريق وهى إجراء الانتخابات البرلمانية فى مصر بنهاية العام الجاري. وقال السفير فى المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس إن العلاقات المصرية الألمانية قوية ووطيدة ليس فقط على المستوى السياسى بل على المستويين الاقتصادى والثقافى أيضا، حيث أكد أن حجم التبادل التجارى بين البلدين مستقر ، ولم ينخفض أو يتأثر بأى ظروف داخل مصر ، ففى الفترة من يناير ليوليو الماضى بلغ حجم التبادل التجارى 2٫12 مليار يورو وهو نفس حجم التبادل التجارى بينهما خلال نفس الفترة من العام السابق. وبالنسبة للاستثمارات الألمانية بمصر، أكد السفير أنها مستقرة وتعمل كما هى ، ويزور مصر حاليا وفد ألمانى اقتصادى كبير لبحث مزيد من فرص التعاون وآفاق إقامة استثمارات مشتركة بين الجانبين فى المرحلة المقبل، كما سيزور وفد اقتصادى ألمانى آخر مصر فى مطلع نوفمبر القادم برئاسة عمدة شتوتجارت وهى أهم منطقة اقتصادية فى ألمانيا.
وشدد السفير على حرص بلاده على التعاون مع مصر فى مجال دعم المجتمع المدنى ، فمنذ عام 2011 هناك شراكة بين البلدين فى مجال دفع التحول الديمقراطى لتنفيذ مشروعات تتيح مزيد من منابر الحوار بين الاطراف المختلفة ، ومؤخرا شاركت المانيا فى تنظيم محادثات القاهرة للمناخ وهى أحد الموضوعات الهامة التى تسعى المانيا للتعاون فيها مع مصر.
وقال إنه قبل نهاية العام الحالى ستبدأ مفاوضات التعاون التنموى بين الجانبين وسوف تشمل وضع تفاصيل التعاون بينهما خلال المرحلة المقبلة بما فى ذلك حجم المساعدات المقدمة لمصر.
وعلى الصعيد السياسى أكد سفير المانيا دور مصر المحورى والهام فى المنطقة ومن ثم تعتبر المانيا مصر شريكا أساسيا لها خاصة فى الظروف السيئة التى تمر بها المنطقة بدءا من ليبيا وصولا للعراق. وأكد مساندة بلاده للجهود التى تبذلها مصر فى إطار مكافحة الإرهاب وهناك تعاون وثيق بين مصر والمانيا فى مجال تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب وهو تبادل للملعومات قائم على الثقة المتبادلة بين الجانبين. وأكد اهتمام المانيا باستقرار الوضع الامنى فى منطقة سيناء والعقبة حتى تسمح الظروف بعودة السياحة الألمانية هناك.
وعن رفض المانيا الاعتراف حتى الآن بتنظيم جماعة الاخوان باعتباره جماعة إرهابية قال السفير أنه لا يوجد رسميا فى المانيا ما يسمى بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين لذا فلا يمكن حظر تنظيم ليس موجودا بطريقة رسمية.
وقال إن الجمعيات الإسلامية فى المانيا يوجد منها الكثير من الجمعيات المسجلة لذا فطريقة تمويلها شرعية قانونية ويسمح لها بجمع التبرعات، وهناك تعاون دولى فى مجال تتبع حركة الاموال وتم بالفعل حظر تنظيم داعش فى المانيا وكافة طرق تمويله ، إلا أنه يجب الوضع فى الاعتبار أن الغرب ظل أكثر من 20 عاما غير مدرك لمشاكل نقل الأموال عبر الحوالات البنكية.
وأعرب السفير عن أمله أن تتمكن الشركات الالمانية المشاركة فى مشروع قناة السويس الجديدة مستقبلا.