أعلن مسئولون يمنيون أن رجال قبائل هاجموا خط أنابيب تصدير النفط الرئيسى فى اليمن أمس، مما أوقف تدفق الخام. وفجر المهاجمون خط الأنابيب قرب حقل وادى عبيدة فى محافظة مأرب بوسط البلاد. وقال مسئول بقطاع النفط اليمنى طلب عدم نشر اسمه، إنه يمكن إصلاح الخط فى غضون يوم أو يومين، إذا سمح رجال القبائل بذلك. يأتى ذلك فى وقت، صعدت جماعة الحوثيين من احتجاجاتها أمس، بعد مقتل متظاهر بالرصاص أمس الأول، عندما حاولت الشرطة تفريق أنصار الجماعة، الذين قطعوا طريق المطار الرئيسية. وقام أنصار الحوثيين بقطع طريق المطار فى شمال صنعاء، وهذه الطريق هى المدخل الرئيسى لوسط العاصمة من مطار صنعاء. ويسود التوتر الشديد فى صنعاء ،حيث امتنع عدد كبير من السكان عن إرسال أولادهم إلى المدرسة فى اليوم الأول من العام الدراسي.وقد أضاف الحوثيون خياما جديدة فى محيط وزارة الداخلية ووزارتى الكهرباء والاتصالات. وتدخلت قوات الأمن للمرة الاولى أمس الأول منذ بدء الاحتجاجات الحوثية فى 18 أغسطس ، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يقتربون من وزارة الداخلية ولإجبارهم على فتح طريق المطار. إلا أن طريق المطار لا يزال مغلقا . وكان الحوثيون قد أعلنوا بدء المرحلة الأخيرة و«الحاسمة» من تحركهم الاحتجاجى التصعيدى المطالب بإقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. واستمر هذا التحرك ، على الرغم من إطلاق الرئيس عبدربه منصور هادى مبادرة أقر بموجبها التراجع عن ثلث الزيادة السعرية على أسعار الوقود، وتشكيل حكومة جديدة. وقال مصدر قريب من الرئيس اليمني، إن «الحوثيين قدموا مجموعة مطالب إلى الرئيس اليمني،حملوها للوسيط عبدالقادر هلال، وهم يطالبون خصوصا باجتثاث الفساد وتمكينهم من النيابة العامة والجهاز المركزى للرقابة والمحاسبة وجهازى الأمن القومى و الأمن السياسي». وبحسب المصدر، فإن الحوثيين طالبوا أيضا «بأن يعتمد الرئيس مبدأ التشاور معهم، لاختيار رئيس الوزراء الجديد وتسمية وزراء الوزارات السيادية».