يبدو أن محمود عبد الرازق شيكابالا لاعب سبورتنج لشبونةالبرتغالى الحالي، والزمالك سابقا، سيظل لغزا كبيرا، وصاحب أكثر حالات الجدل فى وسائل الإعلام. فالفتى الأسمر الموهوب كان دائم الإثارة مع فريقه السابق، وظن البعض أن مشاكله انتهت برحيله عن القلعة البيضاء وبدء رحلة الاحتراف الأوروبي، لكن اسمه عاد للظهور فى ميت عقبة مع تردد أنباء عن قرب عودته بعد رغبة ناديه البرتغالى الاستغناء عنه حتى ولو على سبيل الإعارة، لعدم قناعة المدير الفنى ماركو سيلفا مدرب لشبونة بقدراته. البعض ينظر إلى شيكابالا على أنه لاعب موهوب وصاحب مهارات فنية عالية جداً «وهذا صحيح»، ولكن تلك النظرة المجردة لأى لاعب مهارى لا تكفى فهناك عوامل أخرى مهمة لابد أن تتواجد سواء فى السلوكيات أو أسلوب الحياة، حتى ينجح فى عالم الاحتراف، أهمها الانضباط والالتزام والتنفيذ التكتيكى لمهامه داخل الملعب، وقد تكون أحد هذه الأسباب هى عدم قدرة شيكابالا على إثبات نفسه حتى الآن فى البرتغال بدليل خروجه من حسابات الجهاز الفنى تماماً وإخراجه من القائمة الأوروبية، وهذا يعنى «الفشل» رغم أن الجميع متفق على مهارة الفتى الأسمر. رئيس نادى الزمالك المستشار مرتضى منصور حدد بعض الشروط لعودة اللاعب أهمها موافقة من حسام حسن وطلب رسمى منه لإعادة شيكابالا والثانى تخفيض راتبه إلى مليونى جنيه فى العام الواحد، بعد أن كان يتقاضى 8 ملايين فى الموسم، ورغم أن الشرطين من الممكن أن يتم تنفيذهما إلا أن مسئولى الزمالك تناسوا المقابل المادى الكبير الذى سيطلبه سبورتنج لشبونة من أجل إعارة اللاعب الموهوب، كى يشتد عوده والعودة من جديد إلى لشبونة، وهنا تظهر مشكلة أخرى لنادى الزمالك بعيدة عن الماديات، فإدارة النادى البرتغالى تريد أن تتم الإعارة إلى أحد الدوريات الأوروبية التى تساعد اللاعب على اللعب بقوة والاعتياد على المنافسات القوية حتى تكون له فائدة بعد العودة من الإعارة، وتفكر إدارة ناديه فى الدورى التركى أو الدنماركى أو حتى النرويجى. وأعلنت إدارة لشبونة بشكل غير رسمى عن رفضها إعارة اللاعب إلى الدوريات العربية لأنها لن تكون مفيدة من الناحية الفنية لقدرات اللاعب وما يسعى إليه الجهاز الفنى من قرار إعارة شيكابالا، فالقرار يهدف إلى منح اللاعب فرصة اللعب باستمرار فى دوريات قوية وليس للتخلص منه، وإلا قد فتحت إدارة النادى الباب أمام أى من الفرق لشراء اللاعب بدلاً من إعارته، ولكن مازال لشبونة يريد شيكابالا ولكن بصورة مختلفة. والسؤال الذى يبحث عن إجابة.. لماذا يريد حسام حسن شيكابالا؟، هل هو يسعى لضم اللاعب فقط لقطع الطريق أمام الأهلى عن استعارة اللاعب بعد تصريحات مدير الكرة وائل جمعه بأن باب الأهلى مفتوح أمام شيكابالا، أم أنه يحتاجه فنياً رغم التخمة العددية التى أصبحت موجوده فى صفوف القلعة البيضاء بعد ضم عشرات الصفقات وأغلبها فى نفس مركز شيكابالا؟. عقد شيكابالا الممتد لسنوات مع سبورتنج لشبونة والشرط الجزائى ال45 مليون يورو يجعل البعض يفكر كثيراً قبل الدخول فى أى مفاوضات مع لشبونة حتى ولو كان على سبيل الإعارة، فطبيعى أن راتب شيكابالا الكبير، سيجبر فريقه على إعارته بمبلغ أكبر حتى يستطيع تعويض راتب اللاعب والاستفادة المادية فى نفس الوقت وهنا قد يكون قرار عودته للزمالك أو حتى مفاوضاته مع الأهلى صعبا للمقابل المادى الكبير. ولا يبقى أمام المراقبين وعشاق الساحرة المستديرة، سوى الانتظار حتى 11 سبتمبر، ليروا هل سيعود اللاعب إلى القلعة البيضاء، أم يقوم الأهلى بخطف اللاعب ويصدر صدمة لجماهير الزمالك، أم تكون هناك مفاجأة أخرى تماماً ويظل اللاعب فى فريقه لشبونة دون الحاجة إلى إعارته.