كشف رياض منصور المندوب الفلسطينى لدى الأممالمتحدة عن احتمال أن ينتهز الرئيس الفلسطينى محمود عباس فرصة اعتلاء المنصة الدولية للاجتماع السنوى للجمعية العامة للأمم المتحدة فى الشهر المقبل للمطالبة علنا بتحديد مهلة أخيرة لانهاء الاحتلال الإسرائيلي. متوقعا أن يلقى هذا الطلب معارضة شديدة من الإسرائيليين وفى حكم المؤكد من حلفائهم الأمريكيين. وقال منصور - فى مقابلة مع صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية نشرت أمس على موقعها الإلكترونى إن "عباس يريد أن يتفق المجتمع الدولى على تاريخ بعينه"، واصفا هذا الطلب بأنه جزء من استراتيجية جديدة يتبناها الرئيس عباس تقضى بأن يدفع من جانب واحد هدف الاستقلال الفلسطينى وحل الدولتين للصراع الفلسطينى - الإسرائيلى بعد سلسلة من الإحباطات أبرزها انهيار المحادثات التى جرت مع إسرائيل هذا العام بوساطة أمريكية. وأضاف منصور أنه «إذا لم يتمكن الرئيس عباس من الحصول على موعد نهائى للاحتلال الإسرائيلي, فإنه سيستخدم وضع فلسطين كدولة مراقب فى الأممالمتحدة فى جعل الأراضى المحتلة تبدو وكأنها الدولة المستقلة التى كان ينشدها.وكشفت مصادر فلسطينية أن المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين ستبدأ خلال 48 ساعة على أبعد تقدير». ومن جانبه ،أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو أمس انه وافق على وقف اطلاق النار فى قطاع غزة للتمكن من مواجهة اى تهديدات اقليمية محتملة. وقال نيتانياهو فى تصريح للتلفزيون الاسرائيلى العام «قاتلنا 50 يوما وكان بإمكاننا أن نقاتل 500 يوم إلا أننا فى وضع يبدو فيه تنظيم الدولة الاسلامية على أبواب الأردن والقاعدة فى الجولان وحزب الله على الحدود مع لبنان». واضاف:قررنا عدم الغرق فى غزة والاكتفاء بتحقيق هدفنا وهو استعادة الهدوء للمواطنين الاسرائيليين. ودعا نيتانياهو الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى الاختيار بين مفاوضات السلام مع اسرائيل وحركة حماس. . وفى مقابلة مع الشبكة الثانية للتلفزيون الاسرائيلى قال نيتانياهو “ليس لدينا اى مشكلة فى سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، لكن لدينا مشكلة فى حال حاولت حماس السيطرة على الضفة الغربية. واضاف ان اسرائيل لا يمكنها ان تصنع السلام مع محاور يامل فى تدميرها. وسيصدق مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية أمس على خطة تنص على رصد حوالى مليار وخمسمائة مليون شيكل لتطوير التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة على مدى خمس سنوات. وفى هذه الاثناء،أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلى أمس أمرا عسكريا بالاستيلاء على آلاف الدونمات الزراعية من أراضى محافظتى الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية بهدف توسيع الاستيطان فى تجمع مستوطنات «غوش عتصيون».