عقدت اللجنة المشكلة من نخبة من نقاد وخبراء الدراما بالمجلس القومى للمرأة إجتماعا لمناقشة الأعمال التى قدمتها شاشات التليفزيون خلال الموسم الرمضانى وأكد أعضاؤها فى الاجتماع أنه نتيجة لما ساد فى الفترة الماضية من إنسحاب الدولة شبه التام من مجال إنتاج بعض الأعمال الدرامية الكبرى التى تحدد المستوى الرفيع فى المجالات التاريخية والوطنية والاجتماعية وتعد نموذجاً ينافس الإنتاج الخاص، فقد غلبت على الأعمال المقدمة هذا العام مراعاة شروط السوق وطموح رأس المال فحسب فى جذب الإعلانات وإبهار الجمهور والإفراط فى استخدام العنف والجنس وإشباع الروح الاستهلاكية حتى ولو أدى ذلك إلى إهدار القيم الفنية والجمالية، الأمر الذى ينتهى إلى الهبوط بالذوق العام لدى المشاهدين. ورأت اللجنة استمرار غلبة المنظور الذكورى فيما يخص صورة المرأة فى الأعمال الدرامية، دون محاولة إنصاف المرأة أو الإيحاء الفنى برفع الظلم الاجتماعى الواقع عليها، كما أشارت اللجنة إلى ابتعاد جميع الأعمال الدرامية عن تقديم بعض النماذج الإيجابية التى حفلت بها الحياة المصرية فى السنوات الاخيرة منذ ثورة يناير 2011 ودور المرأة البطولى فيها وطالبت اللجنة بضرورة إدخال الأنشطة الفنية فى مناهج التعليم واعتبارها من معايير الجودة التى تسهم فى الرقى بالذوق العام والسمو بالقيم المجتمعية، وأهابت لجنة الدراما بالمجلس القومى للمرأة بكتاب الدراما وصناعها مراعاة الدقة وحسن الاختيار فى المستويات اللغوية لشخصيات الدراما بحيث تنجح فى تمثيل أصواتهم الحقيقية دون إسفاف أو سوقية جارحة لشعور المشاهدين مع ضرورة أن تتضمن المواثيق الإعلامية شروطاً تكفل مراعاة ذلك عند الأداء التنفيذى، وتستعد حاليا لإصدار تقرير مفصل عن جملة الأعمال الدرامية التى قدمت فى هذا الموسم يتضمن تقييماً فنياً لمستوياتها المختلفة مع الإشارة لأفضلها والتنويه به، ورصد نقاط الضعف التى تكررت فيها وأصبحت ظواهر تسىء الى صورة المرأة ، وتضم لجنة الدراما بالمجلس القومى للمرأة فى عضويتها أحمد زايد ود.أمانى فؤاد وخيرية البشلاوى ود.صلاح فضل وطارق الشناوى ود.عزة هيكل وماجدة خير الله وماجدة موريس ومجدى عبد العزيز ومحمد فاضل ونادية رشاد.