شن الطيران الحربى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات فجر أمس على مناطق مختلفة من قطاع غزة، استهدفت منازل وأراضى زراعية، وأدت إلى سقوط شهداء ومصابين وتدمير مسجدى القسام والشهداء فى مخيم النصيرات وسط القطاع، ومسجد ثالث بحى الزيتون جنوب مدينة غزة، بالاضافة إلى أضرار جزئية لحقت بمسجد العلمى بغزة. وكانت قوات الاحتلال، قد دمرت 63 مسجدًا بشكل كلي، إضافة إلى تضرر 150مسجدا آخر بشكل جزئى منذ بدء العدوان على قطاع غزة، كما دمرت طائرات الاحتلال عدة منازل فى القطاع منها منزل فى حى الصبرة بغزة وآخر فى بيت لاهيا وثالث بمخيم البريج، وأغارت على اراض زراعية فى حى الشجاعية شرق مدينة غزة وفى شمال ووسط وجنوب القطاع. ودمرت الطائرات الإسرائيلية نادى الشباب بمخيم المغازى وسط القطاع. وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن خمسة فلسطينيين قتلوا، بينهم اثنان فى غارة استهدفت دراجة نارية فى وسط قطاع غزة. وأوضح القدرة إن »جميع الشهداء تم نقل جثثهم الممزقة اثر الاستهداف المباشر الى مستشفى شهداء الاقصى فى دير البلح، مشيرا إلى أنه بين شهداء المسجد نضال بدران وطارق جاد الله ومعاذ زايد. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أن حصيلة ضحايا القصف الاسرائيلى الذى تجدد على غزة أمس الأول بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بلغت خمسة شهداء و31 مصابا. وقال المتحدث باسم الوزارة فى غزة إن حصيلة العدوان الصهيونى المستمر الإجمالية منذ بداية العدوان ارتفعت إلى 1898 شهيدا و9837 مصابا. وذكرت متحدثة باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي، أن الطائرات الاسرائيلية، استهدفت 30 موقعا الليلة قبل الماضية مع استئناف الجيش هجومه فى قطاع غزة. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية، أنه قد تجددت الهجمات الصاروخية الفلسطينية على الأراضى الإسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة حيث تم إطلاق أربع قذائف باتجاه المنطقة القريبة من القطاع. وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية إن الأوضاع على الأرض فى قطاع غزة بالغة الصعوبة. وطالب عريقات فى حوار أذاعته شبكة «سى ان ان» إسرائيل بالتوقف عن قصف غزة، والكف عن استخدام امدادات الغذاء والمياه والدواء والكهرباء، كأدوات للضغط على الفلسطينيين خلال المفاوضات. وأعربت الولاياتالمتحدة عن أملها فى التوصل إلى اتفاق جديد لوقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها حيال العديد الكبير للقتلى المدنيين الفلسطينيين، وقالت الخارجية الأمريكية إن حماس تتحمل المسئولية الكاملة عن إنهاء وقف اطلاق النار، وأضافت إسرائيل كانت مستعدة لتمديد وقف اطلاق النار، لكن حماس رفضت وعاودت اطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولا تزال ترفع سقف مطالبها.