وصل إلى القاهرة أمس 639 مصريا من الفارين من جحيم الحرب الأهلية فى ليبيا فى إطار الجسر الجوى المصرى لنقل المصريين العالقين فى ليبيا. وأكد العائدون أن آلاف المصريين عالقون على الحدود الليبية التونسية فى انتظار عودتهم لمصر ورووا المعاناة التى واجهتهم فى ليبيا حتى استطاعوا الوصول لمطار جربا التونسى التى وصفوها «برحلة الموت» حيث طاردتهم أصوات الانفجارات خلال فرارهم. كما تعرضوا إلى سرقة ما بحوزتهم من أموال على يد الميليشيات. من ناحية أخرى لقى 7 مصريين مصرعهم فى أثناء تدافع الآلاف فى محاولة اجتياز معبر رأس جدير الحدودى بين تونس وليبيا، على أثر إطلاق نار من قوات الأمن الليبية. وفى طرابلس تجددت أمس الاشتباكات فى محيط المطار ومدينة بنغازى بين قوات الجيش الليبى والصاعقة من جانب وقوات أنصار الشريعة ودرع ليبيا من جانب آخر، وقد أدت المعارك فى محيط مطار طرابلس إلى نزوح 4700 أسرة ليبية من منازلهم. ومن ناحية أخرى طالب ممثلو القطاع الخاص الحكومة بإجراءات عاجلة للتخفيف من وقع الأحداث الليبية على الاقتصاد القومى لمصر خاصة مع احتمالات عودة أكثر من 400 ألف عامل هربا من الوضع المتردى بليبيا إلى جانب احتمالات توقف صادرات مصرية للسوق الليبية بأكثر من 8 مليارات جنيه سنويا، بخلاف تأجيل تنفيذ العديد من المشروعات التى تقوم بها شركات المقاولات المصرية هناك ضمن مشروعات إعادة الإعمار. [تفاصيل أخرى ص7]