نقطة تحول

عيد مؤلم

ما يحدث فى غزة من مجازر بشعة يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى لا يمكن أن تمر كما كان يحدث فى كل مرة ولا ينبغى آن يردد البعض من أصحاب النظريات أن حماس هى المسئولة عن قتل أبناء الشعب الفلسطينى ليس دفاعا عن حماس ولا حتى من قبيل التعاطف ولكن لكون ما يجرى من إسرائيل جاوز المدى .
مهما كان خطأ حماس لا يقارن بالعدوان والقتل والغدر .
الأطفال الأبرياء ما الذى فعلوه لإسرائيل .
إسرائيل لا تعرف الإنسانية، قادتها ساديون ومصاصو دماء.
كيف ينام نيتانياهو بعد آن تلطخت يداه بدماء الالاف من الشهداء؟ .
كيف يفكر الطيار الإسرائيلى وهو يرمى بحمولة الطائرة فوق رءوس الأبرياء فى المنازل؟ . وكيف ينبض ضمير الجندى الإسرائيلى وهو يضغط على زناد البندقية ويصيب الأطفال والنساء ؟.
فى العالم تحدث الحروب لكن يحافظ القادة على جزء من الإنسانية وعدم الافراط فى شهوة الإنتقام .
هل يتصور انه قوى وقادر . كلا إنه الجهل والغطرسة والحماقة التى حتما سترد عليه وعلى شعبه
هل يمكن قبول أن تستخدم دولة كل أسلحتها الفتاكة فى ضرب شعب أعزل؟ اسرائيل تستعرض بالقوة الغاشمة وتبطش وتدمر وتقتل الأطفال .. دون مبرر واحد. هل الأطفال هم الذين يقاتلون فى صفوف حماس وهل لأطفال هم الذين خطفوا المستوطنين الثلاثة؟ .
همجية إسرائيل لا تنتظر مبررات ولا يمكن أن يقبل ضمير حر فى العالم ما تفعله إسرائيل مهما كانت تصرفات حماس.
لكل فعل له رد فعل لكن أن تضرب مدينة وشعبا بالطائرات والصواريخ والدبابات شئ لا يمكن قبوله أو تفسيره أو حتى الصمت عليه .
يكرر البعض أن نهاية إسرائيل أوشكت وهى بالفعل قريبة فالطغاة لا يمكن آن يستمروا طويلا فى الحياة وهناك عدالة فى السماء تتحقق على الأرض .
حماس تفتقد قطعا للحنكة ولتقدير الموقف ومما لا شك فيه أنها منحت العدو الفرصة السانحة لتدمير غزة وقتل شعبها.
قطعت خيوط الود مع إطارها العربى بدون مبرر .. تعاملت مع مصر بطريقة غير مفهومة ولا يمكن قبولها فمصر تفعل الكثير من أجل فلسطين وشعبها .
هل أخطأت حماس بعد حادث قتل المستوطنين ؟ وهل كررت الخطأ بعد أن رفضت مبادرة مصر ؟!
الآن ليس وقت الحساب بل وقت المساندة ولكل حادث حديث وقلوبنا مع الشعب الفلسطينى الصامد ولن ننسى لإسرائيل ما تفعل .
لمزيد من مقالات ماهر مقلد