أعلن بيان عراقى رسمى أمس أن الرئيس جلال طالبانى سيعود اليوم من ألمانيا إلى العراق بعد تحسن حالته الصحة وتماثله للشفاء، حيث كان يعالج من جلطة دماغية منذ ديسمبر 2012. وقال البيان على موقع رئاسة الجمهورية إن طالبانى سيصل إلى أرض الوطن، بعدما منّ الله تعالى عليه بالشفاء وإتمام العلاج فى البلد الصديق ألمانيا من العارض الصحى الذى مرّ به. وأضاف البيان ان الرئيس سوف يؤدى بكل المسئولية المعروفة عنه مهامه وعمله رئيساً لجمهورية العراق. وأكد قوباد طالبانى نجل الرئيس لوكالة الأنباء الفرنسية ان الرئيس طالبانى سيعود اليوم إلى العراق، وأبارك للشعب العراقى تحسن صحته وعودته إلى البلاد. وكان طالبانى يتلقى فى ألمانيا العلاج من جلطة دماغية. وجلال طالبانى الملقب «مام جلال» أى «العم جلال» باللغة الكردية، هو أول رئيس كردى فى تاريخ العراق الحديث، وسياسى محنك ينظر اليه على انه ابرز الوسطاء بين الخصوم السياسيين فى البلاد. وعلى صعيد آخر، أعلنت الأممالمتحدة أمس إن 5576 مدنيا عراقيا على الأقل قتلوا فى أعمال العنف هذا العام، فى أكثر التقارير تفصيلا حتى الآن عن تأثير أشهر الاضطرابات، التى بلغت ذروتها فى هجوم لمسلحين سنة على شمال البلاد. وقالت الأممالمتحدة فى التقرير إن 11665 على الأقل أصيبوا منذ يناير الماضي، عندما اجتاح مسلحون سنة بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الفلوجة فى محافظة الأنبار بغرب العراق. وفى الشهر الماضى سيطر المسلحون على مناطق شاسعة فى شمال العراق بما فى ذلك مدينة الموصل. ويوثق التقرير ما يسميه «انتهاكات منهجية وفاضحة» للقانون الدولى من قبل الجماعة التى تطلق على نفسها الآن اسم الدولة الإسلامية. وخلص تقرير الأممالمتحدة إلى أن الجماعة أعدمت مدنيين، وارتكبت أعمال عنف جنسية بحق النساء والفتيات ونفذت عمليات خطف واغتيالات استهدفت زعماء سياسيين ودينيين بالإضافة لزعماء عشائر كما قتلوا أطفالا ضمن انتهاكات أخري. كما يصف التقرير بالتفصيل الانتهاكات التى ارتكبتها قوات الحكومة والمجموعات التابعة لها وضرب مثلا بعمليات قتل السجناء دون محاكمة والتى قال انها قد تمثل إحدى جرائم الحرب. وأشارت الأممالمتحدة إلى أن الوضع الأمنى المتدهور حد من قدرتها على مراقبة الأحداث والتحقق منها بشكل مباشر. ووفقا للتقرير فقد شرد أكثر من1،2 مليون شخص منذ تصاعد العنف الشهر الماضي.