استيقظ مهاجم نابولى الايطالى جونزالو هيجواين فى الوقت المناسب وقاد منتخب بلاده الارجنتين الى الدور قبل النهائى بعدما فك صيامه عن التهديف وسجل هدف الفوز فى مرمى بلجيكا (1-صفر) فى ربع نهائى مونديال 2014 لكرة القدم. إنتظر هيجواين المباراة الخامسة للتألق وافتتاح رصيده التهديفى فى العرس العالمى ويؤكد فى النهاية ان منتخب «لا البيسيليستي» لا يتوقف على نجمه الاوحد ليونيل ميسي. «ميسي، مثل الماء فى الصحراء. يجد الحلول عندما نعتقد بانها ليست موجودة» هذا ما قاله مدرب الارجنتين اليخاندرو سابيلا عقب التأهل الى الدورقبل النهائي. مجاملة لطيفة، ولكن استحضار الصحراء يؤكد إلى أى درجة كانت نتائج المنتخب الارجنتينى منذ بداية المونديال تتوقف على نجم برشلونة الاسبانى ميسى. إصابة أنخل دى ماريا فى نصف الساعة الأول من المباراة كانت ستبخر حلم المنتخب الارجنتينى فى تخطى عقبة دور ربع النهائى للمرة الثالثة على التوالى كون مهاجم ريال مدريد الاسبانى كان الوحيد الذى يجارى ايقاع المايسترو ميسى منذ بداية المباراة. لكن المباراة الرائعة التى قدمها هيجواين طمأنت جميع الجماهير الأرجنتينية على قدرة رجالها فى الذهاب بعيدا فى المونديال الذى تستضيفه الجارة البرازيل. فك هيجواين صياما عن التهديف دام أكثر من 500 دقيقة، فافتتح رصيده التهديفى فى مونديال البرازيل، ورفع رصيده الى 5 اهداف فى تاريخ مشاركته فى النهائيات متساويا مع ميسى بالذات، وال21 فى مسيرته الدولية. تحرر هيجواين بعد تسجيله للهدف وقدم مباراة شبه مثالية حيث بذل جهودا كبيرة هوجميا ودفاعيا ايضا لانه لم يتوقف ابدا عن مضايقة مدافعى ولاعبى خط وسط المنتخب البلجيكي. كان هيجواين عند حسن ظن الجماهير الارجنتينية التى لم تبخل عليه بالتشجيع وهتفت منذ البداية «بيبا ! بيبا !» لتحية جهوده وعروضه التى تحنست كثيرا مقارنة مع المباريات الاربع الاولي. ويعرف الجمهور الارجنتينى أيضا انه مثلما كان بامكان دييجو ارماندو مارادونا الاعتماد فى مونديال 1986 على خورخى فالدانو (4 أهداف)، فان ميسى لن يشعر بأنه وحيد فى صفوف «لا البيسيليستي» الحالى بوجود هيجواين الذى استعاد شهيته التهديفية وعروضه الجيدة.