"الرجل الذي فقد ظلة " رواية للكاتب الكبير فتحي غانم تحكي عن رجل فقد المبادئ والنخوة وأصبح كيانا بلا ظل واعتقد انه حال بعض من الرجال في هذا العصر ... (رجال) وفقا لخانة النوع في البطاقة الشخصية. وأصبح المثل القائل " ضل راجل ولا ضل حيطة" فيه ظلم كثير للحيطة خاصا بعد ما شاهدنا ما يحدث من عنف يمارسه الرجال ضد المرأة أخرها ما حدث ليلة الاحتفال بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر وما تعرضت له العديد من السيدات في ميدان التحرير من محاولات تحرش وهتك عرض من مئات من الرجال وتحت سمع وبصر مئات آخرين، حتى صنفت مصر ثاني دولة علي مستوي العالم في التحرش بعد أفغانستان لذلك تري كثيرات من النساء أنه في أحيان كثيرة ضل الحيطة أفضل بكثير من ضل رجل الذي لا يأخذ من هذه الكلمة غير صفه تكتب في بطاقته الشخصية علي احد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بفضفضة النساء عقدت عضوات الموقع مقارنة بين ضل الراجل وضل الحيطة كانت أبرز النقاط للأسف في صالح الحيطة انه لا توجد حيطة تشخر طول الليل ... ولا توجد حيطة تدخل من باب البيت تزعق علي الغدا الذي تأخر دقائق وبعد ذلك تقول الأكل مالح. ولا يمكن ترجعي البيت في يوم فتجدي حيطة علي علاقة بالخادمة، ولا توجد حيطة تملأ سقف البيت دخان ولا حيطة تمارس سلطة القهر عليك وتقول رايحة فين وجاية منين ! ولا حيطة تصحيكى في نص الليل لأنها تذكرت موضوع قديم وتريد تفسير له ، ولا حيطة تدوخك وراها لكي تعرفي هي بتكلم مين في التليفون بعد نص الليل. الحيطة معروف مكانها ، إنما الزوج يدوخك وراه لكي تعرفي هو سهران فين ،ولا توجد حيطة تحاول تطلعك غلطانة في كل كلمة تقوليها لكي تثبت للأولاد إن الحيطة بتفهم أحسن منك ، ولا توجد حيطة تلوى بوزها عندما يزورك أهلك ولا يمكن الحيطة تقولك لا تخرجي بهذا بالفستان وخففي الماكياج. الحيطة من الممكن ترمي حمولك عليها وتستظلي بها وتسندي ضهرك عليها بعد يوم شاق طويل أما الزوج أكبر انجاز لة هو مصروف البيت كل شهر و الزوجة هي التي تقوم بكل شئ " هي التي تصحي وتلبس وتفطر وتودي المدرسة وتذاكر وتغدي وتحمي وتغسل وتطبخ تنشر وتعشي وتنيم " هي قصة كل سيدة متزوجة ومعها أبناء تدور في فلك الأسرة والزوج وفي النهاية يقول المثل" ضل راجل ولا ضل حيطة " اين الظل في هذا الروتين اليومي الذي تعيشه كل سيدة في يومنا هذا وفي النهاية هي المقصرة هي مهملة في شكلها وفي مظهرها ومن السهل علي أي رجل أن يجد مبرر جاهز للخيانة وأن يحرمها من هذا الظل .