وجهت الصحف الألمانية انتقادات لاذعة لأداء المنتخب الألماني لكرة القدم علي خلفية مباراته مع الجزائر التى أقيمت أمس الأول، علي الرغم من تأهله إلي دور الثمانية لمونديال البرازيل بفوزه 2-1 في الوقت الإضافي، وعكست انتقادات الصحف الألمانية الأجواء التشاؤمية السائدة إزاء فرص استمرار فريقها في منافسات البطولة، خاصة أن المانيا ستلعب مع فرنسا بعد غد. واستثنت معظم الصحف من انتقاداتها اندري شورله مسجل الهدف الألماني الأول والحارس مانويل نوير، فيما أطلقت سهامها باتجاه الدفاع الذي اهتز مرارا أمام الهجمات الجزائرية. وعنونت صحيفة «بيلد» علي صفحتها الأولي «شوووووورله»، ناشرة صورة لاعب وسط تشلسي الانجليزي عقب تسجيله الهدف الأول. وكانت «بيلد» الصحيفة الرئيسية الوحيدة التي روت كل تفاصيل المباراة المتأخرة بتوقيت ألمانيا والتي تزامن انتهاؤها مع موعد انتهاء طبع معظم الصحف الألمانية. وكتبت »بيلد«: »شورله وأوزيل سجلا في الوقت الإضافي ونوير كان الأفضل! لكن إذا اكملنا علي هذا النحو نخشي أن يتم إقصاؤنا علي يد فرنسا«. وفي صفحاتها الرياضية، خصصت «بيلد» أيضا صفحة لتوجه «شكرا لشورلي» وأخري من أجل العملاق نوير الذي بفضله نبقي في المونديال. وعنونت المجلة الرياضية «كيكر»: إنه الحظ! كرة مجنونة أوصلتنا إلي دور الثمانية، في إشارة إلي كرة توماس مولر العرضية التي مهدت الطريق لإحراز الهدف الألماني الأول. وأضافت المجلة علي موقعها الإلكتروني: «لم يُحكم المنتخب أبدا سيطرته علي المباراة، وكان في بعض الأحيان مرتبكا في تركيبته الدفاعية الجديدة، وأظهر توترا في الهجوم، وهو ما دفع مانويل نوير إلي الخروج من منطقته مرارا لإبعاد الخطر عن منطقة جزائه». وكتبت صحيفة «سودوتشيه تسايتونج» علي موقعها علي الانترنت: «نحن في دور الثمانية بفضل مهارة شورله، فقد لعب المنتخب لوقت طويل بدون أمان ودقة، والوحيد الذي دافع بشكل ممتاز كان مانويل نوير». وشددت صحيفة «دي فلت» من جهتها علي الأداء الضعيف لقلب دفاع أرسنال الانجليزي بير مرتيساكر، ووصفت أداءه بأنه يثير الكثير من علامات الاستفهام. وبالنسبة إلي المنافس المقبل لل«مانشافت»، اعتبرت »دي فلت« أن »فرنسا تأهلت لدور الثمانية بفضل خطأ فنسنت اينياما من حارس مرمي نيجيريا«. وعنونت النسخة الإلكترونية لصحيفة »دير شبيجل«: «فوز مرتعش علي الجزائر»! وتساءلت: «تخطينا الدور الثاني ولكن كيف؟! ألمانيا لم تسيطر أبدا علي المباراة طوال 120 دقيقة، وقد غرق الدفاع في الخلف ومولر صنع الهدف في الأمام. فهل هذا كاف في دور الثمانية أمام فرنسا؟» صحف الجزائر تشيد بالأبطال الجزائر د ب أ: أسهبت الصحف الجزائرية الصادرة أمس في الشكر والمديح لمنتخب بلادها بعد خروجه المشرف من نهائيات كأس العالم الحالية بالبرازيل إثر خسارته »البطولية« أمام نظيره الألماني 1 / 2 بدور ال16 من البطولة. وتصدرت المواجهة المتجددة بين الجزائروألمانيا الصفحات الأولي لغالبية الصحف الجزائرية الصادرة أمس. وبرغم مرارة الإقصاء من المونديال فقد جاء العنوان الرئيسي لصحيفة » كومبتيسيون« المتخصصة في صفحتها الأولي »وان تو ثري شكرا يا جزائر«، فيما وصفت يومية »ماركانا« مشوار الفريق ب«أجمل حلم«. وكتبت »الوطن« بالخط العريض »خسارة بطولية« مشيرة إلي أن »الخضر« ودعوا المونديال مرفوعي الرأس. وكتبت »الشروق« مخاطبة اللاعبين: »لعبتم رجالا وخرجتم أبطالا« حيث أكدت الصحيفة أن اللاعبين أسالوا العرق البارد للألمان. وكتبت صحيفة »البلاد« تقول :«شرفتمونا يا أبطال«. واختارت صحيفة »ليبرتيه« عنوان » شكرا يا خضر« وهو نفس العنوان الذي اشتركت فيه مع »النهار«، التي أوضحت أيضا أن المدير الفني وحيد خليلودزيتش ودع الجماهير التي طالبته بالبقاء وكذلك مع »لوسوار دالجيري« التي شكرت اللاعبين علي كل ما قدموه. بينما كتبت »المجاهد« المملوكة للحكومة »الخضر أبطال«، ووصفت »الهداف« البوسني خليلودزيتش ب«الظاهرة« مؤكدة أنه قرأ علي اللاعبين كلمة الوداع وفارقهم بالدموع. من جانبها كتبت «الخبر» : «المحاربون يودعون البرازيل بشرف» واتفقت معها «الفجر» التي كتبت «الخضر يخرجون بشرف». مبولحى: سندخل تاريخ الكرة..ولوف: ألمانيا فازت بفضل الإرادة بورتو اليجري أ ف ب: أكد رايس مبولحي حارس المنتخب الجزائري الذي تألق أمام المنتخب الالماني في الدور الثاني من المونديال، ان التشكيلة الحالية ل«ثعالب الصحراء» ستدخل تاريخ الكرة الجزائرية. وقال مبولحي بعد المباراة التي انتهت بفوز المانيا 2-1: »لقد واجهنا فريق المانيا القوي جدا، ومجريات المباراة تسببت بتأخرنا صفر-2. ونحن نشعر بالخيبة بالطبع لأننا خسرنا في الوقت الذي كان بامكاننا الفوز برغم اننا كنا في مواجهة فريق قوي. لكننا سندخل تاريخ الكرة الجزائرية، وهذا امر جيد للغاية«. وواصل الحارس الذي فاز بجائزة افضل لاعب في المباراة: «يجب الارتكاز علي اداء من هذا النوع في مشوارنا المقبل، شاهدنا بان بامكان الجزائر اللعب علي اعلي المستويات. وكنا جاهزين لخوض هذا النوع من المباريات. اريد تهنئة جميع زملائي». وأكد مبولحي أن الجزائر فعلت كل شئ ولم تكن هناك مشكلة بدنية في الفريق، والخسارة جاءت نتيجة مجريات اللعب. اما بالنسبة لصوم رمضان؟ فهذه مسألة شخصية، بيننا وبين الله. هذا ليس الموضوع، الموضوع الاهم هو المباراة«. اما في ما يخص مسألة استمرار المدرب البوسني-الفرنسي وحيد خليلودزيتش في منصبه من عدمه، فقال مبولحي: «ليس من وظيفتي الاجابة علي هذا السؤال، بل الامر متعلق بالمدرب. وصلنا الي هذه المرحلة من البطولة بفضله ايضا، لعب دورا كبيرا.. اشكره علي كل ما قام به من اجل الفريق، والمستقبل سيكشف لنا ما سيحدث». أما علي الجانب الآخر، فاشار اندري شورله لاعب وسط تشلسي الانجليزي الذي سجل الهدف الأول لالمانيا بكعب قدمه قبل ان يضيف مسعود اوزيل الهدف الثاني في الثواني الاخيرة من الشوط الاضافي الثاني: «كنا نفضل الفوز في الدقائق التسعين لكن الجزائريين قاموا بعمل جيد. لا نهتم لكيفية تأهلنا، لأن الامر الاهم هو اننا في دور الثمانية». وكان المنتخب الجزائري قد نجح في تسجيل هدف شرفي مستحق قبل صافرة النهاية بفضل عبد المؤمن جابو، وقد اعترف مدرب المانيا يواكيم لوف بأن فريقه خرج منتصرا «بفضل الارادة البحتة»، وقال: «لقد خسرنا الكثير من الكرات وارتكبنا الكثير من الاخطاء الدفاعية وسمحنا لهم بشن الهجمات المرتدة». واعتبر لوف ان الاخطاء الدفاعية كانت واضحة من خلال اضطرار الحارس مانويل نوير الي الخروج من منطقته كثيراً لانقاذ فريقه، مضيفا أنه يجب انهاء الهجمات بشكل افضل امام فرنسا التي سيتواجه معها الالمان في دور الثمانية. حليش يتفوق على قندوز ومنصورى ريو دي جانيرو أ ف ب: أصبح قائد وقطب الدفاع رفيق حليش الاكثر خوضا للمباريات خلال مشاركات المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، بعدما خاض مباراته السابعة عندما شارك اساسيا امام المانيا في دور ال16. وخاض حليش المباريات الثلاث في مونديال جنوب افريقيا 2010 أمام سلوفينيا وانجلترا والولايات المتحدة، ثم لعب المباريات الثلاث الاولي في الدور الاول للمونديال الحالي في البرازيل امام بلجيكا وكوريا الجنوبية وروسيا، بالاضافة الي مباراة المانيا. ورفع حليش رصيده من الدقائق المونديالية الي 637 دقيقة بعدما اضطر الي ترك الملعب في الدقيقة السابعة من الشوط الاضافي الاول بسبب الاصابة، متقدما علي المتصدرين السابقين وهما مدافعان ايضا محمود قندوز وفوزي منصوري. وجاءت المباريات التي خاضها قندوز ومنصوري خلال نهائيات كأسي العالم 1982 في اسبانيا و1986 في المكسيك، يليهما المدافع نور الدين قريشي مساعد البوسني وحيد خليلودزيتش في تدريب المنتخب الوطني حاليا، بمعدل 490 دقيقة. ويحتل صاحب الكرة الذهبية الافريقية السابق رابح ماجر المركز الخامس بمجموع 483 دقيقة يليه المهاجم صالح عصاد ب428 دقيقة. ويعد المهاجم عصاد من بين هدافي »الخضر« في نهائيات كأس العالم بتسجيله لهدفين في مرمي تشيلي (3-2) سنة 1982 باسبانيا قبل أن يتعرض لإصابة في الركبة أمام البرازيل في مونديال 1986 منعته من المشاركة في المباراة الثالثة ضد اسبانيا. أما بالنسبة لصانع الالعاب لخضر بلومي فقد لعب خمس مباريات ويحتل المركز السابع بمعدل 334 دقيقة امام المهاجم جمال زيدان بمجموع 321 دقيقة. ويتقاسم قائد »الخضر« في مونديال 1982 علي فرقاني المرتبة التاسعة مع شعبان مرزقان والحارس مهدي سرباح ومحمد قاسي السعيد ب270 دقيقة.
بوقرة: شرفنا الكرة الجزائرية والعربية بورتو اليغري أ ف ب: أكد مجيد بوقرة قائد المنتخب الجزائري لكرة القدم انه وزملاءه شرفوا الكرتين الجزائرية والعربية علي الرغم من الخروج من دور ال16 لمونديال البرازيل. وقال بوقرة عقب الخسارة امام المانيا 1-2: »أثبتنا ان الجزائر منتخب كبير ويجب احترامه، وأعتقد بأننا شرفنا الكرتين الجزائرية والعربية، ونحن فخورون بذلك«. وأضاف: »دافعنا عن حقنا في الفوز والتأهل حتي اللحظة الاخيرة، وأجبرنا الالمان علي لعب الوقتين الاضافيين، تأخرنا بهدف واحد وضغطنا من اجل التعادل فاستقبلت شباكنا هدفا ثانيا من هجمة مرتدة لكننا لم نستسلم وقلصنا الفارق. لقد قاتلنا من أجل الفوز والتأهل، لم نخف من المانيا وكان بإمكاننا الفوز«. وأضاف: »نملك منتخبا شابا لديه من الامكانيات ما يجعله يحقق الانجازات في السنوات الست او السبع المقبلة وقد أكد ذلك في البرازيل. لي شرف اللعب معهم، وأتمني أن العب معهم لسنوات اخري علي الرغم من انني تقدمت في السن«. وقدم بوقرة الشكر للجمهور الجزائري الذي ساند المنتخب طيلة مشواره في البطولة وكذلك الجمهور البرازيلي، وقال أن منتخب الجزائر كان لديه امل كبير في مواصلة المشوار، لكن في النهاية خرج مرفوع الرأس.