يقف منتخبا اليابان واليونان بطلا اسيا واوروبا العام 2004 على شفى خروج مبكر من المونديال عندما يلتقيان اليوم فى ناتال ضمن الجولة الثانية من المجموعة الثالثة. واهدرت اليابان الفوز فى مباراتها الاولى عندما تقدمت فى ريسيفى على ساحل العاج بهدف كيسوكى هوندا المبكر قبل تلقيها هدفين فى دقيقتين عبر ويلفرد بونى وجرفينيو، فيما كان سقوط اليونان صريحا فى بيلو هوريزونتى امام كولومبيا بثلاثية نظيفة. وتعرض منتخب اليابان الى حملة انتقادات عنيفة بعد خسارته، فقال قائده السابق هيديتوشى ناكاتا: »يجب ان يفكروا بسرعة ما هى كرة القدم التى يريدون ممارستها ، فلم اشاهد ابدا ما هى الكرة التى يحاولون تقديمها«. ووصف قائد الفريق ماكوتو هاسيبى - الذى سحبه المدرب الايطالى البرتو زاكيرونى مطلع الشوط الثانى لحساب ياسوهيتو اندو قبل ان يتلقى الهدفين القاتلين - اداء بلاده ب«الجبان». وقال هاسيبى العائد من جراحة فى ركبته انه لم يكن يتوقع استبداله فى الدقيقة 54 ، وقال : »هذا قرار المدرب!«، علما بان معطيات المباراة تحولت بعد خروجه ودخول المهاجم العاجى ديدييه دروجبا. واكد لاعب وسط ميلان الايطالى كيسوكى هوندا (28 عاما و23 هدفا فى 57 مباراة دولية) الذى توقع قبل المونديال انه لا سبب يقف فى وجه اليابان امام احراز اللقب، ان فريقه تخطى ازمة ريسيفى قائلا : »الخسارة ليست صادمة انما عدم تمكننا من استغلال نقاط قوتنا ، فاهم الخصائص اليابانية ارتدت علينا ، فنحن فريق مجتهد وعندما بدأنا بمحاولاتنا قاموا بتدميرنا«. وفى الجهة اليونانية، رأى المهاجم الصائم عن التهديف جورجيوس ساماراس (29 عاما) ان اليونان لم تكن مرشحة للفوز على كولومبيا لكن ليس الخسارة بهذا الفارق الكبير ، وقال : »يجب ان نقدم المزيد فى هذه البطولة الكبرى، لكن اعتقد اننا اظهرنا شيئا ما فى المباراة الاولى. التى كانت مباراة غريبة. ووصف اللاعب الذى امضى سبع سنوات مع سلتيك الاسكتلندى قبل ان يتخلى عنه الاخير، مباراة اليابان قائلا : «يجب ان نفوز باى ثمن. فريقهم جيد ونعرف لاعبى اليابان وسنستعد لمواجهتهم كمجموعة«. ورأى مدرب اليونان البرتغالى فرناندو سانتوس: «لقد شاهدنا اليابان تلعب مع ساحل العاج، واخترنا بعض المعلومات المفيدة وسنبلغ لاعبينا عنها ، وشاهدناهم فى السابق ونعرف نقاط ضعفهم وقوتهم ، وسنكون جاهزين».