أعرب وزير الخارجية نبيل فهمى عن قلق مصر البالغ من تصاعد وتيرة التطرف والعنف فى ليبيا، وانتشار الاسلحة فى أيدى جماعات خارجة عن إطار الحكومة الليبية،وأكد أن مصر ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على وحدة ليبيا. جاء ذلك خلال لقائه أمس الاول مع ناصر القدوة مبعوث الأمين العام للجامعة العربية لدى ليبيا، حيث تناول معه تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا وجهود الجامعة العربية فى تحقيق الاستقرار هناك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان مبعوث الأمين العام نقل للوزير خلال اللقاء نتائج الاتصالات التى أجراها مع الدول العربية ودول الجوار لليبيا بعد الاجتماعين التشاوريين لوزراء خارجية دول الجوار اللذين عقدا فى الجزائر على هامش أعمال الاجتماع الوزارى السابع للدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز. كما بحث نبيل فهمى وزير الخارجية أمس تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا مع السفير ديفيد ساترفيلد مبعوث الولاياتالمتحدة إلى ليبيا، الذى استهل المقابلة بنقل تهانيه بمناسبة تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى معرباً عن تمنياته بتحقيق الرفاهية والاستقرار للشعب المصري. وصرح السفير بدر عبد العاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية شرح للمبعوث الأمريكى موقف بلاده تجاه هذه التطورات والتنسيق القائم بينه وبين المبعوثين الإقليميين والدوليين كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وغيرها من ممثلى الدول المؤثرة، وذلك بهدف الاتفاق على مجموعة من المبادئ الأساسية التى يتعين أن تحكم العملية السياسية فى ليبيا وتستند إلى نبذ العنف والإرهاب وتمكين الحكومة الليبية من فرض سيطرتها وتحقيق المصالحة وتقاسم السلطة والثروة بين أبناء الوطن الليبي. وذكر المتحدث أن الوزير فهمى عرض بشكل مفصل لعناصر الموقف المصرى تجاه الوضع فى ليبيا والقلق الشديد إزاء تصاعد العنف والتطرف والعنف هناك، وضرورة التصدى للارهاب ونبذ العنف وجمع السلاح، وأهمية الاحتكام للحوار من جانب الأطراف الليبية المختلفة والوقوف إلى جانب إرادة الشعب الليبى والحفاظ على وحدة ترابه الوطني، والتعاون المشترك لضبط الحدود بين ليبيا وجيرانها.