استقبل نبيل فهمي وزير الخارجية اليوم الثلاثاء السفير ديفيد ساترفيلد مبعوث الولاياتالمتحدة إلي ليبيا الذي نقل تهانيه بمناسبة تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته بتحقيق الرفاهية والاستقرار للشعب المصري. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطى أن فهمي بحث مع ساترفيلد آخر التطورات السياسية والأمنية في ليبيا، حيث شرح المسئول الأمريكي موقف بلاده تجاه هذه التطورات والتنسيق القائم بينه وبين المبعوثين الإقليميين والدوليين كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من ممثلي الدول المؤثرة. ذلك بهدف الاتفاق علي مجموعة من المبادئ الأساسية التي يتعين أن تحكم العملية السياسية في ليبيا تستند على نبذ العنف والإرهاب وتمكين الحكومة الليبية من فرض سيطرتها وتحقيق المصالحة وتقاسم السلطة والثروة بين أبناء الوطن الليبي. وقال المتحدث إن الوزير فهمي عرض بشكل مفصل لعناصر الموقف المصري تجاه الوضع في ليبيا والقلق الشديد إزاء تصاعد العنف والتطرف والعنف هناك وضرورة التصدي للإرهاب ونبذ العنف وجمع السلاح وأهمية الاحتكام للحوار من جانب الأطراف الليبية المختلفة، والوقوف إلي جانب إرادة الشعب الليبي والحفاظ على وحدة ترابه الوطني والتعاون المشترك لضبط الحدود بين ليبيا وجيرانها. وشرح الوزير فهمي نتائج الاجتماعين الوزاريين لدول الجوار لليبيا واللذين عقدا في الجزائر حول الأوضاع في ليبيا وما تمخض عنهما من نتائج تتسق مع عناصر الموقف المصري، فضلا عن تناول نتائج الاتصالات الإقليمية والدولية التي أجراها فهمي في هذا الشأن. وأضاف المتحدث أن الوزير فهمي شدد خلال اللقاء على ضرورة التنسيق الكامل والتشاور المسبق من جانب المجتمع الدولي مع دول الجوار الجغرافي لليبيا، باعتبار أن الأخيرة لها الدور الرئيسي في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني بالتعاون الكامل مع السلطات الليبية وتمكينها من فرض سيطرتها على الأراضي الليبية، خاصة وأن ما يحدث هناك يؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي لدول الجوار الجغرافي لليبيا ومن بينها مصر. وذكر المتحدث أن اللقاء تطرق كذلك لمستقبل العلاقات المصرية - الأمريكية وأهمية أن تستند هذه العلاقات إلي مبادئ راسخة وواضحة في مقدمتها الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي من البلدين.