رجحت مصادر مطلعة ل«الأهرام»، أن يؤدى المشير عبدالفتاح السيسى اليمين رئيسا للجمهورية خلال أيام أمام المحكمة الدستورية العليا، بعد إعلان نتائج الانتخابات رسميا الإثنين المقبل، فى الوقت الذى واصل فيه ملايين المصريين أمس احتفالاتهم فى الشوارع والميادين فرحا بإنجاز الاستحقاق الثانى فى خريطة المستقبل، وإتمام الانتخابات الرئاسية التى أوضحت نتائجها غير الرسمية حصول السيسى على 23 مليونا و381 ألفا و262 صوتا، مقابل 735 ألفا و285 صوتا لمنافسه السيد حمدين صباحى، بينما بلغ عدد الأصوات الباطلة مليونا و780 ألفا و49 صوتا. من جانبه، اعترف صباحى بخسارته الانتخابات، وقال فى مؤتمر صحفى إنه يحترم إرادة الشعب رغم تحفظه على الأرقام المعلنة التى اعتبرها اهانة لذكاء المصريين، وأضاف أننا لم ننسحب من هذه المعركة رغم ثقل ما عانيناه حرصا على سلامة الوطن، ودعا إلى فتح صفحة جديدة من النضال الوطنى، وبناء تيار ديمقراطى قوى. وقد أشاد الرئيس عدلى منصور بالمناخ السلمى والديمقراطى الذى جرت فيه الانتخابات، وأثنى على مستوى المشاركة وأداء الدولة ومؤسساتها التى حافظت على عهدها من الحياد والبقاء على مسافات متساوية من المرشحين. وصرح المستشار عبدالعزيز سالمان الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية، بأن نسبة المشاركة فى التصويت بلغت 47%، وأن الإقبال كان كثيفا فى الصباح والمساء، وضعيفا فى فترة الظهيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وقال فى حديث ل «الأهرام» إن القانون حدد 24 ساعة لتلقى اللجنة تظلمات المرشحين من النتائج المعلنة فى اللجان الفرعية، والبت فيها خلال 48 ساعة، مما يعنى انتهاء فترة الطعون مساء بعد غد. فى حين أكدت البعثات العربية والأجنبية المشاركة فى مراقبة الانتخابات، عدم حدوث أى انتهاكات فى العملية الانتخابية، وذكرت بعثة الاتحاد الإفريقى إنها لم ترصد أى تجاوزات تؤثر على عملية التصويت، موضحة أن الانتخابات أجريت فى جو من الاستقرار والسلام والنظام. وأوضح محمد الأمين رئيس البعثة، أن حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء حرصت على الحياد والشفافية وتوفير الأمن للعملية الانتخابية الضخمة. بينما أكد ماريو ديفيد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى، أنها جرت فى أجواء هادئة دون حدوث انتهاكات جسيمة، وقد أدارتها اللجنة العليا للانتخابات بحرفية ووفقا للقانون، وأعرب عن ترحيبه بالمشاركة فى متابعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، التى تمثل الاستحقاق الثالث والأخير من خريطة الطريق. فى حين أوضح التقرير المبدئى لبعثة جامعة الدول العربية، أن العملية الانتخابية تمت بنزاهة وشفافية، وبتوافق مع الإجراءات المنصوص عليها فى القانون المصري، والمعايير الدولية المتعارف عليها وتعليمات لجنة الانتخابات الرئاسية. وأشار التقرير إلى التأمين الجيد لمقار الاقتراع من قوات الجيش والشرطة، والمشاركة الواضحة للنساء وذوى الاحتياجات الخاصة. وقد أثارت نتائج الانتخابات وقدرة الدولة على إتمامها، حفيظة جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، وهدد التحالف الداعم للجماعة بإشاعة الفوضى والاعتصام فى الميادين. لكن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أكد أن قوات الشرطة ستحمى جميع المنشآت العامة والخاصة والميادين، وستؤمن احتفالات المصريين بهذا الإنجاز. وقال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد الوزير للإعلام والعلاقات، إن رجال الشرطة سيتصدون لكل من يحاول إفساد فرحة المصريين بانتخاب رئيسهم، وسيتم التعامل بقوة مع من يحاول زعزعة الأمن.