تقدمت الحملة الانتخابية للمرشح عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، بالشكر للمرشح المنافس حمدين صباحي، على "المنافسة الشريفة" في السباق. وفي بيان لها اليوم، قالت الحملة إنها تتقدم "بالشكر والتقدير والاحترام إلى المرشح الرئاسي، حمدين صباحي، الذى قدم وحملته نموذجا وطنياً محترما للمنافسة الشريفة الراقية". كما تقدمت الحملة، بحسب البيان، ب"الشكر والتقدير إلى الشعب المصري، الذي تجلت عبقريته الوطنية في المشاركة الإيجابية بالانتخابات الرئاسية، لتختار مصر مستقبلها". كما أعربت ذلك عن تقديرها للقضاة الذي أشرفوا على العملية، ورجال الجيش والشرطة الذين أمنوا الانتخابات، مضيفة أنه " فى هذا المقام لا يخفى على أحد الدور الفعال الذى أداه الإعلام المصرى سواء، الحكومى أو الخاص، الذى بدت فيه ملامح النضج والاحترافية، فى تناول كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية، وأتاح للرأى العام المعلومة فى لحظتها، صوتا وصورة بتجرد ومهنية". وقالت الحملة إن "الحملة تؤكد أن مقصود هذا الاستحقاق الدستورى فى خارطة المستقبل يتصل بصورة وثيقة بضرورة الاصطفاف الوطنى والعمل بتجرد كامل لمصلحة الوطن". والانتخابات الرئاسية هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور بعد أيام من الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، يوم 3 يوليو ، وتشمل أيضا تعديلات دستورية، وانتخابات برلمانية. كان المرشح الرئاسي المنافس للسيسي، حمدين صباحي، انتقد في مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم، أداء الإعلام ومؤسسات الدولة، خلال السباق الرئاسي، قائلا إنه خاض معركة الانتخابات "في ظل مناخ ضار بالعملية الديموقراطية ووسط عدم نزاهة وعدم حيادية من الإعلام ومؤسسات الدولة". كما شكك صباحي في أرقام المشاركة في الانتخابات قائلا: "نعتبر الأرقام التي تم الإعلان عنها في نسبة المشاركة تمثل إهانة لذكاء المصريين"، مضيفا :"لا نستطيع أن نعطي أي مصداقية للأرقام المعلنة عن نسبة المشاركة"، لكنه استدرك: "نقبل النتيجة النهائية رغم كل هذه العيوب حفاظا علي مصر". وانتهى أمس ثالث وآخر أيام الانتخابات الرئاسية المصرية، وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية فوز وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، بنحو 96.7 % مقابل 3.3 % للسياسي البارز حمدين صباحي، حسب رصد مراسلي الأناضول في محافظات البلاد ال 27، وفقا لأرقام اللجان العامة. وبحسب النتائج، تبين بعد فرز كافة اللجان الفرعية البالغ عددها 13.893 لجنة، حصول السيسي على 23 مليونًا و521 ألفا و722 صوتا بنسبة 96.7 % من الأصوات الصحيحة، و791 ألفا و153 صوتا لصباحي بنسبة 3.3 %. وبلغ عدد المصوتين 25 مليونًا و342 ألفًا و464 ناخبًا بنسبة 47 % من إجمالي عدد من يحق لهم التصويت البالغ 53 مليونًا و909 آلاف و309 أصوات. وبلغ عدد الأصوات الباطلة مليونا و29 ألفا و689 بنسبة 4 % تقريبا من إجمالي المصوتين، وهي نسبة تتفوق على نسبة الأصوات التي حصل عليها المرشح حمدين صباحي. وقانونا، لا تحسب الأصوات الباطلة ضمن النتيجة النهائية للانتخابات، لكن فقط يتم ضمها إلى نسبة المشاركة. وتظل هذه نتائج الانتخابات غير رسمية لحين بت اللجنة العليا للانتخابات في الطعون المتوقع تقديمها على النتائج، وإعلان النتائج الرسمية في موعد أقصاه الخميس المقبل، على أن تنشر هذه النتائج في الجريدة الرسمية. وشكك "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، في نسبة المشاركة التي أعلنتها السلطات والتي بلغت 47 %، معتبرا أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لم تتعد 10%، كما تحدثت حملة المرشح صباحي، في بيان لها أمس، عن وجود "انتهاكات وتجاوزات"، فيما قالت الحكومة المصرية على لسان رئيسها إبراهيم محلب إن "الانتخابات سارت بشكل نموذجي".