دعا المشير عبدالفتاح السيسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، مجددا جموع الشعب المصرى للخروج بكثافة يومى 26 و27 مايو المقبل للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية والإدلاء بأصواتهم لنؤكد للداخل والخارج من جديد أننا مصممون على استكمال خارطة الطريق وإعادة بناء «مصر الجديدة»، التى يحلم بها المصريون. وقال الدكتور عبدالله المغازي، المتحدث الرسمى باسم حملة المشير، إنه إذا كنا نريد تغييرا حقيقيا، فلابد أن نخرج بكثافة، مشيرا إلى أن «الصوت» أمانة ولابد من إعطائه لمن يستحقه والقادر على الخروج بالبلاد لبر الأمان من هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر. وأكد المغازى ضرورة أن يكون هناك فارق كبير فى الأصوات بين »مرشح الشعب« الذى انحاز لإرادته فى التغيير وبين المنافس، مشيرا إلى أنه لو حدث تقارب فى عدد أصوات كل منهما فمن الممكن أن تحدث مشكلات ولهذا لابد أن يخرج كل محبى مصر والمشير للإدلاء بأصواتهم لتوصيل رسالتنا للعالم أجمع بأن المصريين يريدون التغيير وبناء مستقبلهم بأيديهم. وقال المغازى نحن ملتزمون كعادتنا بقواعد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وستكون آخر فعاليات الحملة ونشاط للمشير مساء غدا، وذلك احتراما لفترة الصمت الانتخابى التى قررتها اللجنة العليا والتى تبدأ بعد غد. وأضاف المغازى أن تصويت المصريين بالخارج كان بمثابة استطلاع رأى رسمى وحقيقى على شعبية المشير، مشيرا إلى أن معظم استطلاعات الرأى التى تجريها مراكز الأبحاث تفتقد الدقة. المشير لسفراء 41 دولة إفريقية: عتابنا لكم واضح.. وعلاقاتنا بالقارة مبنية على «الحب لا الصدام» كتب أحمد سامى متولى : أكد عبد الفتاح السيسى المرشح الرئاسي، لوفد من سفراء الدول الإفريقية ضم ممثلين عن 41 دولة، أن إفريقيا تمثل عمقا استراتيجيا مهما لمصر. وقال خلال اللقاء :« أنا أتحدث معكم حديث الأشقاء، وتعرفون مختلف التطورات والأحداث التى مرت بمصر خلال الفترة الماضية، وهناك عتاب واضح لكم، خاصة وأنكم على اتصال مباشر بدولكم، وردود أفعالكم مرتبطة بما ترونه وتسمعونه، وأعتقد أن الموقف المصرى خلال ثورة 30 يونيو كان واضحا حيث انحاز الجيش لإرادة المواطنين دون أن يسعى للحصول على السلطة، فالشعب المصرى دائما تربطه علاقة خاصة جدا مع الجيش». وأشار إلى أن جماعة الإخوان لم تعترف أبدا بفشلها فى إدارة الدولة المصرية وحولت الخلاف مع معارضيها فى الشارع إلى خلاف دينى وحرب مقدسة ضد الإسلام». وأوضح السيسى أن الجيش المصرى مبنى على أسس علمية حديثة ويعرف مهامه جيدا، وليس ضمن عقيدته أو تكوينه فكرة الانقلابات أو التآمر، ويدرس الأمن القومى المصرى وفق رؤى حديثة ومتطورة، ويضع تقديرات استراتيجية لكافة المواقف والأزمات التى قد تتعرض لها مصر. كما دعا السيسى سفراء الدول الإفريقية إلى ضرورة النظر على خريطة العنف والإرهاب فى منطقة الشرق الأوسط بأكلمها، ومايمكن أن يحدث فى تلك المنطقة جراء تطور نفوذ الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة فى ظل ضعف العديد من تلك الدول وارتباطها بصراعات داخلية وتحديات أمنية غير مسبوقة. وأشار المرشح الرئاسى إلى أن التعاون بين دول القارة يجب أن يترجم الى خطط واستراتيجيات واضحة حتى نحقق رخاء حقيقيا لشعوبنا، ويجب أن نساعد غيرنا ونوجد علاقة مبنية على الحب والتقدير والاحترام وليس على الخوف والصدام. موضحا أننا يجب أن نتفهم متطلبات بعضنا البعض خاصة وأن موارد القارة الأفريقية لم تستغل بالشكل الأمثل فى التنمية والاستثمار حتى الآن. وحول مشكلة «سد النهضة»، أوضح السيسى أن مصر ستقيم حوارا جادا مع الأشقاء فى إثيوبيا لإيجاد حلول عملية لقضية السد. مؤكدا ضرورة إقامة حوار جاد ومخلص مع الأشقاء الاثيوبيين يتفهم مصالحنا ومصالحهم فى هذه القضية، قائلا: «هم يعرفون جيدا أن مياه النيل تمر عبر أراضيهم لمصر، وهى المصدر الرئيسى للمياه فى مصر، وتمثل حياة بالنسبة للمصريين، ولن يفكروا أبدا فى القضاء على حياة 90 مليون مواطن مصري. داعيا إلى ضرورة وجود المزيد من أوجه التعاون والتواصل مع الأشقاء فى اثيوبيا، والأشقاء الأفارقة بشكل عام خاصة وأن العلاقات مع الشعوب الأفريقية خلال الفترة الماضية لم تكن على المستوى المطلوب. وكشف السيسى أن مصر سوف تتعامل مع محيطها العربى والافريقى والاسلامى بما يليق بهذا المحيط وستكون يدها ممدودة دائما للآخرين، وستعمل دائما على التعاون والاخاء، قائلا: «علاقاتنا مع الأشقاء الأفارقة يجب أن تكون لائقة كما كانت فى فترة الخمسينيات والستينيات». من جانبه وجه نذير العرباوى سفير الجزائر لدى القاهرة التحية والتقدير للمشير السيسى على تواصله مع سفراء الدول الافريقية الشقيقة وحرصه على اللقاء معهم، مؤكدا أن هذا الأمر ليس غريبا على مصر، موضحا أن كل الدول الافريقية حريصة على عودة مصر إلى الإتحاد الإفريقى خلال الفترة المقبلة، ويتم دراسة هذا الأمر حاليا. فيما أكد سفير جيبوتى فى القاهرة أن الأشقاء الأفارقة ينتظرون عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقى وسوف تجتمع لجنة الحكماء فى أديس أبابا خلال شهر يونيو المقبل بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، متوقعا أن تعود مصر إلى عضوية الاتحاد وتشارك فى الاجتماع المنتظر فى شهر يوليو المقبل. بينما أكد السفير المغربى فى القاهرة أن المشير عبد الفتاح السيسى استطاع أن يدافع عن بلده ويسير بها نحو تحقيق الحلم فى نظام قوى ودولة عصرية حديثة، وبناء مؤسسات ديمقراطية عصرية تنبثق من أبناء الشعب المصرى.