استأنفت أمس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، نظر قضية اقتحام السجون والهروب منها وسرقة محتوياتها وخطف وقتل الجنود، خلال أحداث ثورة 25 يناير، التى يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى و130 آخرون حيث واصلت المحكمة سماع أقوال الشهود فى القضية واستمعت إلى وكيل الإدارة العامة للسجون المنطقة المركزية سابقاً، والذى أوضح فى شهادته بعض تفاصيل اقتحام السجون مؤكدا أنها كانت عملية »ممنهجة«، وفى نهاية الجلسة قررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة 7يونيو المقبل، وذلك عقب إصابة عضو الشمال بهيئة المحكمة المستشار ناصر صادق بأزمة صحية، قامت على أثرها هيئة المحكمة برفع الجلسة ثم عادت للانعقاد لتقرر التأجيل. عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامي، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق. بدأت وقائع الجلسة بإثبات حضور المتهمين عدا المتهم عصام العريان والذى قدم ممثل النيابة العامة خطاب اعتذار من مصلحة السجون لعدم إحضاره نظرا لحالته الصحية، وقام المتهمون كعادتهم بالتلويح بشارة »رابعة« وترديد الهتافات المؤيدة للمعزول »مرسي«. وطلب أحد المحامين المدعين بالحق المدنى من المحكمة ضم مكاتبات أمن الدولة بخصوص فتح السجون فى الفترة من 15يناير 2011, وقدم صورة ضوئية من مذكرة تتضمن مستندات تتعلق بالقضية، وهو ما اعترض عليه دفاع المتهمين لتدخل المدعى بالحق المدني. وطلب دفاع المتهم مصطفى الغنيمى إعفاء موكله من الحضور بدعوى سوء حالته الصحية وطلب نقله للمستشفي، كما طلب دفاع المتهم صفوت حموده حجازي, تمكين موكله من تحرير توكيل خاص بالإدارة باسم ابنته. ثم استمعت المحكمة, لأقوال الشاهد اللواء محمود الشاذلى وكيل الإدارة العامة للسجون المنطقة المركزية سابقاً، الذى قال أن ما حدث إبان ثورة يناير داخل السجون كان عبارة عن حالة هياج شديد لم يحدث لها مثيل ولم يره من قبل، وواصل قائلا أنه بتاريخ 29 يناير 2011، أثناء تواجده بمنطقة سجون أبو زعبل فوجيء بإطلاق أعيرة نارية من السور الشرقى لليمان أبو زعبل وكذلك أمام بوابة المنطقة المواجهة لترعة الاسماعيلية، وباستطلاع الأمر شاهد أفرادا بأعداد كبيرة يرتدون الجلابيب البيضاء وغطاء الرأس العربى الفلسطيني، مزودين بأسلحة نارية ألية ورشاشات جرينوف ولوادر لاستخدامها فى تحطيم سور السجن الشرقي، ويستقلون سيارات دفع رباعى لا يقل عددها عن ثلاثين سيارة وكل سيارة يستقلها أربعة أو خمسة أفراد مسلحين، يتحدثون اللهجة العربية البدوية، ويعاونهم أعداد كبيرة من بدو سيناء، فتصدت لهم قوات التأمين حتى نفدت الذخيرة فقام بمغادرة السجن ومن معه من قوات حرصا على حياتهم، وأثناء التصدى لهم استشهد مجندان من قوة أبراج السور الشرقى خلال دفاعهم عن السجن. وأضاف أن هؤلاء المعتدين كانوا يبحثون عن أشخاص بعينهم وعددهم 22 مسجونا، من بينهم أيمن نوفل (أحد قادة الجناح العسكرى بحماس)، ومحمد يوسف منصور وشهرته سامى شهاب (رئيس مجموعة حزب الله)، ورمزى موافى الشهير بالكيماوى (طبيب بن لادن)، ووليد معتصم من المتهمين الخطرين من العريش، وكذلك يسرى نوفل المتهم بمحاولة اغتيال حسن أبو باشا. واشار الشاهد إلى أن المهاجمين قاموا بإجبار 7 آلاف مسجون آخرين على الهروب من السجون التابعه لاشرافه بمنطقة أبو زعبل والمرج، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر من المخازن وسرقة محتويات جميع ملحقات السجون المخصصة لتأهيل المسجونين، وإتلاف ونهب العيادات بالمستشفى الخاص بالسجون والدفاتر والسجلات الخاصة بقيد بيانات المتهمين المسجونين ووقائع اخرى.