على الرغم من أنه حاصل على بكالوريوس الهندسة أى أنه على قدر من التعليم يسمح له بالتعقل فى كل ما يفعله إلا أن ذلك لم يكن كافيا حتى لا ينقاد وراء أفكار هدامة و إزهاق أرواح الأبرياء و نشر الفوضى و بث الرعب فى قلوب المواطنين من خلال عمليات إرهابية أقل ما توصف به أنها خسيسة. هذا هو الإرهابى ياسر محمد علي قاتل العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث غرب الجيزة. وهو منفذ تفجيرى الدقى والجامعة وعدد كبير من العمليات الإرهابية والذى يعتبر العنصر الثانى التابع للإخوان الذى اعترف بارتكابه عدة عمليات بعد أن ألقى القبض عليه عقب تفجير الدقى. والغريب أنه من محافظة بنى سويف موطن الخلية الإخوانية التى اعترفت بتفجير كمين صفط و الذى فجر كثيرا من المفاجآت، حيث استغلته الجماعة الإرهابية نظرا لكونه مهندسا فى تصنيع المتفجرات وبعد أن تلقى تدريبات قاموا بالدفع به لكى يكون من العناصر الميدانية المشاركة فى العمليات حيث إعترف بإنه منذ شهرين تعرف عن طريق شبكات التواصل الإجتماعى على شخصين الأول يدعى أحمد وهو شريكه المتهم فى إرتكاب الواقعة و حازم وإنهم إلتقوا بمنطقة بولاق وتقابل فكرهم الدينى المتشدد والمتمثل فى تكفير رجال الشرطة والقوات المسلحة وإنهم وأخرون كونوا جماعه باسم (أجناد مصر ) وإنهم يشكلون خلايا إرهابية تتولى إعداد وتصنيع العبوات المتفجرة وزرعها فى أماكن تجمعات رجال الشرطة والقوات المسلحة للتخلص منهم وقتلهم وإحداث تلفيات بالمنشآت والمركبات الخاصة بهم معتبرين ذلك جهادا فى سبيل الله. واعترف الإرهابى بإنه تقابل مع شريكه الهارب أحمد يوم الحادث نحو الساعة (5) صباحا بميدان الجلاء وبحوزتهما العبوة الناسفه وقاما بزرعها أسفل المقعد الخاص بالمظله المرورية ثم تجولا سيراً على الأقدام بالشوارع المحيطة حتى جلسا على سور الكورنيش بالقرب من ميدان الجلاء وفى الساعة السابعة صباحاً تقريباً شاهدا قدوم أفراد الشرطة بمكان زرع العبوة وقاما بالإتصال بالهاتف المحمول المثبت بالعبوة مما أدى إلى إنفجارها وعند هروبهما من المكان تم ضبطه وتمكن شريكه من الهرب وأقر بإشتراكه وأخرون فى تفجير عبوتين محليتين بجوار نقطة تأمين الجامعة أمام البوابه الرئيسية والتى أسفرت عن إستشهاد العميد طارق المرجاوى وإصابة 6 ضباط منهم اللواء عبد الرؤوف الصرفى. كما زرعوا عبوة ناسفة داخل لوحه إعلانية أمام بنك الإسكان والتعمير بشارع الثمار بميدان مصطفى محمود إلا أن رجال الأمن تمكنوا من العثور عليها و إبطال مفعولها يوم 10 من شهر إبريل الماضي. وقام أحدهم الذى كان يستقل دراجه نارية بإطلاق أعيرة ناريه على سيارة ملاكى يقودها الشرطى مصطفى عرفه من مباحث الشيخ زايد أثناء سيرة بمنطقة جومانة بالحى السابع يوم 23 من مارس الماضى مما أسفرت عن حدوث تلفيات بالسيارة وأنهم أيضا وراء إنفجار عبوة بدائية الصنع يوم 29 من مارس الماضى أمام مركز شباب مدينة نصر. كما إنه إعترف بقيامه بتصنيع عبوتين تم إستخدامهما فى حادث إنفجار بميدان الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر فى العاشر من إبريل الماضى والتى تسببت فى إصابة النقيب أحمد الصواف الضابط بالإدارة العامة لمرور الجيزة وحدوث تلفيات بسيارته الملاكى و قاموا بوضع العبوة الثانية بجوار الباب الرئيسى لمحكمة شمال الجيزة بإمبابة إلا أن رجال الأمن تمكنوا من إبطال مفعولها. وأضاف المتهم بعلمه من شريكيه بأنهما قاما وآخرون بتفجير عبوه بدائية الصنع يوم 24 يناير الماضى بشارع التحرير أمام شركة مقار بالقرب من مكان إصطفاف سيارة الأمن المركزى والتى أسفرت عن إستشهاد مجند وإصابة ضابط وأمين شرطة و8 مجندين ومواطنتين وتلفيات بثلاث سيارات وتفجير عبوة بدائية الصنع فى نفس اليوم بجوار لافته إعلانية بشارع الهرم أمام قسم شرطة الطالبيه مما أحدث فجوة أرضية و أنهما وراء تفجير عبوتين محليتين يوم 7 فبراير الماضى عندما قاما بزرعهما بالجهه اليسرى بالسور المعدنى لكوبرى الجيزة بالقرب من اصطفاف الأمن المركزى ونتج عنها إصابة ضابط و 5 مجندين وتلفيات بأربع سيارات كما قاموا بتفجير عبوة ناسفة يوم 26 من ديسمبر الماضى بعد أن تم زرعها بالنافورة أمام مجمع مدارس الملك فهد بمدينة نصر نتج عنها إصابة 5 مواطنين يستقلون أوتوبيس نقل عام .