سبعة أشهر فقط هي الوقت الباقي علي انطلاق دورة الألعاب الأوليمبية ال31 بلندن سبتمبر2012, أي ما يعادل28 أسبوعا فقط علي وجود الرياضة المصرية في أكبر تظاهرة رياضية تشهدها الساحة الرياضية العالمية اتابع عن قرب استعدادات العديد من الدول من حيث الاستعدادات الفنية والإدارية للمشاركة والمنافسة واحراز الميداليات. في حين أري تكاسلا وعدم منهجية لدي المسئولين عن الرياضة المصرية برغم تأهل ما يقرب من75 بطلا وبطلة في الألعاب الرياضية المختلفة صاحبة التمثيل الأوليمبي المستمر سواء من البوابة الرسمية واعني بها بطولات العالم الرسمية أو البوابة الخلفية واقصد بها البطولات الإفريقية وأخيرا الدورات العربية والمعروف حجم المنافسة في كل منها وأنها أقل بكثير من حجم المنافسة العالمية, وفي آخر تصريحات محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية أكد مشاركة جميع أبطال وبطلات مصر المتأهلين في لندن2012 وهنا أشد علي يديه وأرفع له القبعة تعزيزا لميثاق الشرف الأوليمبي في المشاركة والتمثيل المشرف, ولكن هل ألغي الميثاق الأوليمبي شرف التنافس القوي واقتناص الميداليات واعتلاء منصات التتويج التي هي بمثابة تفوق وقوة ليس للبطل بمفرده ولكن للوطن بأكمله؟.. الإجابة واضحة وصريحة في أحقية الأبطال في التنافس القوي الشريف. أما ما دون ذلك في خروج الأبطال عن روح التنافس وتجاهل أهمية الفوز فلا وألف لا.. ومن هنا أوجه اللوم للجنة الفنية ولجنة التخطيط باللجنة الأوليمبية المصرية والاتحادات الرياضية لعدم الجدية في توفير برامج فنية قبل انطلاق الألعاب الأوليمبية بحجة الثورة والمظاهرات والمطالب الفئوية للأبطال والمدربين والدعم المالي, وكان يجب علي المسئولين الذين لم تقترب منهم الثورة من بعيد أو قريب البحث عن طاقات أمل بدلا من الاختباء والتواري وراء شماعة الثورة, فمثلا من يصدق أن اتحاد ألعاب القوي قام باستبعاد الرامي العالمي والأوليمبي السابق وخبير الرمي العالمي الدكتور ناجي أسعد قبل الدورة العربية بعد سنوات عشر تعب في إعداد أبطال الرمي الذين أصبح وجودهم ضروريا في ساحة البطولات العالمية والأوليمبياد؟.. هل من المعقول والمقبول ومن المنطق استبعاد د.ناجي أسعد في الوقت الحساس, الأمر نفسه في المصارعة الرومانية صاحبة الانجازات والتاريخ التي لا تقل تجاوزا عن ألعاب القوي بعد فرض مدرب بالقوة استغل حالة الغياب الإداري بالاتحاد وفرض عضلاته برغم عدم كفاءته لتولي المهمة وجاء السقوط الأخير لكرة اليد وغيابها عن الساحة الأوليمبية بعد الوجود في خمس دورات أوليمبية متتالية الأمر الذي يضع العديد من علامات الاستفهام حول هذا السقوط وغيره من السقوط في الألعاب الأخري وهو ما سنتناوله لاحقا. [email protected] المزيد من أعمدة حسن الحداد