حسن الحداد { في ظل الاهتمام الاعلامي علي جميع المستويات محليا ودوليا بكرة القدم لما تمتلكه من شعبية جارفة ووسط تلك الأضواء المسلطة علي نجوم عالم كرة القدم.. ستظل وستبقي دورة الألعاب الأوليمبية التي تقام كل أربعة أعوام هي الحدث الأهم ولا حدث يعلو عليها وهي تخطف قلوب وأنظار المتابعين لها في جميع مسابقاتها علي مستوي العالم. { ومع بدء العد التنازلي لانطلاق أكبر تظاهرة رياضية أوليمبية الحادية والثلاثين والتي ستقام خلال الفترة من 27 يوليو حتي 12 سبتمبر بلندن 2012 أعلنت دول الصدارة العظمي رياضيا واقتصاديا وسياسيا فرض حالة الطوارئ والاستعدادات القصوي علي جميع أبطالها المؤهلين للمشاركة في الحرب الأوليمبية الباردة في معسكراتهم التدريبية الداخلية والخارجية وخضوع جميع الأبطال لجميع الفحوصات الطبية وتكنولوجيا الطب الرياضي والاعداد النفسي من أجل اقتناص الميداليات المتنوعة, خاصة الذهبية لعزف سلامها الوطني فوق منصات التتويج الأوليمبية واعلان أنها الأقوي والأفضل.. { أما بالنسبة لأبطال وبطلات مصر في الألعاب الفردية أصحاب الألعاب الشهيدة وليست الشهيرة مع أن الفارق بينهما حرف الدال, حققوا انجازات علي المستويين العالمي والافريقي وحصلوا علي تأشيرة التأهل لأوليمبياد لندن2012 { وعلي غرار اهتمام دول الصدارة الرياضية في العالم بالمشروعات القومية المتخصصة والتي من خلالها تصنع الأبطال الذين يحققون الميداليات العالمية الأوليمبية ويرفعون علم بلادهم فوق منصات التتويج يأتي مشروع التميز الرياضي في مصر الذي كان معروفا باسم البطل الأوليمبي سابقا علي غرار هذه المشاريع القومية, وهو الذي اهتمت به الدولة أكبر الاهتمام منذ انطلاقه من قبل عامين من أجل الإعداد والتخطيط لاوليمبياد 2012 بلندن و 2016بريو دي جانيرو بالبرازيل لتحقيق ميداليات أوليمبية وحتي لا تغيب الرياضة المصرية عن منصات التتويج مرة أخري, وخاصة ان اجمالي الميداليات المصرية في أوليمبياد اثينا 2004 و بكين 2008 أحد نتاجات المشروع من قبل حين كان يطلق عليه البطل الأوليمبي, وتغيرت المسميات ولكن مازالت المضامين والمستهدفات من المشروع كما هي.. {والأهرام ستقوم بإعلان التفاصيل الكاملة عن تأهل الأبطال أصحاب ألعاب التفوق المصري لإلقاء الضوء عليهم. نجح حتي الآن قرابة 25 بطلا وبطلة في الحصول علي تأشيرة التأهل لأوليمبياد لندن من البوابة الرئيسية وهي بطولات العالم, والبوابة الخلفية البطولات الافريقية القارية,ومن المعروف من خلال الخبراء والمتخصصين أن البطل صاحب احدي الميداليات العالمية ببطولة العالم التي تسبق الأوليمبياد مباشرة هم الأبطال القادمون وأبطال مصر الذين تأهلوا حتي الآن من بطولات العالم هم رمضان درويش( وزن 100كم)( جودو) بطولة العالم بفرنسا( المركز الخامس).. وقادم إليه البطلان اسلام الشهابي وزن( فوق 100كم) والبطل الأوليمبي صاحب برونزية بكين 2008( وزن 90كم) من البوابة الخلفية ببطولة افريقيا المقبلة.. ومحمد عبدالفتاح الشهير ببوجي( وزن 96كجم) حصل علي المركز الخامس ببطولة العالم بتركيا وتأهل للأوليمبياد وقادم إليه مجموعة من المصارعين في الرومانية والحرة والنسائية من البوابة الخلفية بطولة افريقيا مارس المقبل..2012وآية مدني وياسر حفني تأهلا من بطولة افريقيا, وفي تنس الطاولة سيد لاشين وعمر عسر ودينا مشرف ونرمين الدولتي, وقادم إليهم أحمد صالح.. وفي الرماية عزمي محيلية أطباق الاسكيت ومني الهواري أطباق سكيت وأحمد توحيد زاهر أطباق حفرة.. والقوس والسهم: أما ألعاب القوي أم الألعاب وعروس الأوليمبياد جاءت في الصدارة من حيث عدد الأبطال المتأهلين, وكان البطل ياسر فتحي في مقدمة هؤلاء الأبطال الستة المؤهلين بعد تأهله من خلال دورة الألعاب الافريقية العاشرة بموزمبيق أغسطس الماضي اثر احرازه ميداليتين ذهبيتين في القرص والجلة, حيث 63.20متر في رمي القرص والرقم التاهيلي 63 متر وفاز بالذهبية.. والجلة سجل 19.73متر وفاز بذهبية الجلة وأفضل أرقام ياسر في الجلة 19.97متر باقي له3 سم للتأهل في مسابقة الجلة.. ومصطفي هشام الجمل( مطرقة) وحسن محمد عبدالجواد( رمي المطرقة).. وعمر الغزالي( القرص) والعداء عمر ابراهيم مصطفي 100و 200عدوا.. ومحمود فتح الله ضيف الله وثب طويل, وفي قائمة الانتظار ايهاب عبدالرحمن في( رمي الرمح).. هؤلاء الأبطال الستة تأهلوا من البوابة الخلفية الافريقية, وهذا انجاز يحدث لأول مرة في تاريخ اتحاد ألعاب القوي. {{ وفي نفس السياق مازالت الفرصة متاحة أمام العاب التفوق المصري, فالابطال قادمون لمصر خلال البطولات العالمية والافريقية وهم في الملاكمة ورفع الأثقال والجودو والمصارعة والتايكوندو والتجديف. بالاضافة إلي كرة اليد والكرة الطائرة والدراجات.. {{ وحول هذا التأهل الكبير لأبطال وبطلات مصر التقت الأهرام بالدكتور محمود شكري المدير التنفيذي لمشروع التميز الأوليمبي, حيث قال إن تأهل عدد كبير من الأبطال يعد انجازا رياضيا للرياضة المصرية, وهؤلاء الأبطال لابد أن يخضعوا لبرامج تدريبية علي أعلي مستوي لتحقيق انجاز أوليمبي جديد علي غرار الانتصارات المدوية في اثينا 2004, ومن هذا المنطلق تم وضع معايير فنية مقننة للأبطال المنضمين لمشروع التميز الأوليمبي, حيث يتم التركيز عليهم من جميع النواحي الخططية والفنية والمعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية, وسيتم عمل فحوصات طبية متكاملة واعداد نفسي, وسيتم عمل رواتب تصرف شهريا للأبطال, أما الأبطال المؤهلين وليسوا ضمن المشروع الأوليمبي, فهؤلاء يتم التركيز عليهم تحت اشراف اتحاداتهم من كل النواحي مثلما يحدث لأبطال المشروع الأوليمبي, حيث إن هؤلاء الأبطال جميعا سوف يلعبون في النهاية باسم مصر, والهدف هو تحقيق ميداليات أوليمبية لإسعاد الشعب المصري..