بدأت فى محكمة فيدرالية فى نيويورك أمس محاكمة أبو حمزة المصري، رجل الدين المتطرف الذى رحل من بريطانيا إلى الولاياتالمتحدة فى عام 2012. وينكر الداعية المصرى 11اتهاما موجها إليه بممارسة الإرهاب ، ومن بينها تقديم الدعم لتنظيم القاعدة ومحاولة إنشاء معسكر للتدريب تابع لها فى ولاية أوريجون الأمريكية. ووضعت شرطة نيويورك فى حالة تأهب قصوى مع موعد المحاكمة تحسبا لوقوع أى هجمات إرهابية محتملة كرد فعل على المحاكمة. وتقول ريبيكا وينر، مديرة وحدة التحليل الاستخباراتى فى إدارة شرطة نيويورك، إن الشرطة "أعدت نفسها لإمكان أن تؤدى محاكمته المقبلة إلى المزيد من الإرهاب". وكان أبو حمزة قد رحل من سجن بريطانى تم اعتقاله فيه لسبع سنوات لتحريضه على الجريمة والكراهية العرقية.وكان قد اشترط فى ترحيله أنه يجب أن يحاكم أمام محكمة مدنية فى الولاياتالمتحدة. وجاء هذا الشرط وفقا لأحكام قضائية بريطانية وأوروبية ، بعد معركة قضائية بدأت عندما طالبت الولاياتالمتحدة بتسليمها أبو حمزة عام 2004. ومن المقرر أن تبدأ إجراءات المحاكمة باختيار هيئة المحلفين. وفى فبراير الماضي، كتب أبو حمزة إلى القاضى قائلا إنه خطط لتناول وتقديم شهادة بشأن هجمات 11 سبتمبر فى دفاعه، على الرغم من نصيحة محاميه بعدم القيام بذلك. ومن بين التهم التى يواجهها ، التآمر لاختطاف سياح فى اليمن عام 1998، وقد قتل فى الحادثة ثلاثة بريطانيين واسترالي. ويخطط الادعاء لأن يقدم فى مرافعته تسجيلات لأبو حمزة المصرى يمتدح فيها أسامة بن لادن وينتقد بقسوة اليهود والمسيحيين والمثليين. ويقول محاموه إن هذه التسجيلات غير مناسبة للتهم الموجهة إليه.