جددت الولاياتالمتحدة اتهامها روسيا بأنها تقف وراء المظاهرات المشتعلة فى شرق أوكرانيا، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أن مظاهرات شرق أوكرانيا ربما تكون ذريعة لتدخل عسكرى روسى آخر. وقال كيرى، خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكى، من الواضح أن القوات الخاصة والعملاء الروس هم المحفز وراء الفوضى التى شهدتها أوكرانيا خلال ال 24 ساعة الماضية. ووصف كيرى تدخل روسيا بأنه أكثر من مزعج، مشيرا إلى أن تلك المظاهرات يمكن أن تشكل ذريعة لتدخل عسكرى كما حدث فى شبه جزيرة القرم. وحذر كيرى من أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها لن يترددوا فى استخدام أدوات القرن الحادى والعشرين لمحاسبة روسيا عن سلوك القرن التاسع عشر. وفى المقابل، سعت موسكو أمس لتهدئة مخاوف كييف والغرب بشأن وجود قوات روسية قرب الحدود مع أوكرانيا ونفت أنها تفكر فى غزو شرق البلاد. وقالت وزارة الخارجية الروسية فى بيان «ليست لدى الولاياتالمتحدة والغرب أى أسباب للقلق.. روسيا قالت عدة مرات إنها لن تشن أى نشاط غير عادى وغير مخطط له مسبقا على أراضيها قرب الحدود مع أوكرانيا». يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه أرسين أفاكوف وزير الداخلية الأوكرانى أمس أن الوضع فى شرق البلاد حيث يسيطر انفصاليون مؤيدون لروسيا على مبان حكومية فى مدينتين على الأقل سيحل خلال الساعات الثمانى والأربعين المقبلة وستستخدم القوة إذا أخفقت المفاوضات. وفى الوقت نفسه، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية أنه تم إطلاق سراح 56 شخصا من أصل 60 رهينة يحتجزهم ناشطون موالون لروسيا فى المقر المحلى للأمن فى لوجانسك شرق أوكرانيا أمس. ومن جانب آخر، أعلن مسئول عسكرى فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو» أن الحلف سيكثف دورياته الجوية فوق منطقة البلطيق لتصبح ثلاثة أمثال الدوريات الحالية بدءا من الشهر المقبل. وقال المسئول العسكرى إنه من المقرر الآن زيادة عدد المقاتلات المكلفة بحراسة البلطيق إلى 12 طائرة أى ما يعادل ثلاثة أمثال العدد العادى عندما تبدأ فترة الأربعة أشهر التالية فى مايو المقبل. ويأتى تعزيز الدوريات الجوية فوق جمهوريات البلطيق فى إطار خطة لتقوية الدفاعات الجوية والبرية والبحرية لدول الناتو فى وسط أوروبا وشرقها والتى سيضعها الجنرال بالقوات الجوية الأمريكية فيليب بريدلاف القائد العسكرى للحلف بحلول 15 أبريل الجارى.