اقتحم مستوطنون متشددون المسجد الأقصى بحراسة عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية، فيما عقد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو إجتماعاً ثانياً فى القدسالمحتلة مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى خلال أقل من 12 ساعة لإنقاذ عملية السلام، بينما هدد الفلسطينيون بالانضمام لمنظمات الاممالمتحدة اذا لم تفرج اسرائيل عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين. والتقى المسئولان الإسرائيلي والأمريكي فى افطار عمل بعد وصول كيرى المفاجىء الى المنطقة قادما من باريس، فى مسعى لانقاذ المفاوضات بين الجانبين التى تعثرت عقب رفض اسرائيل اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين المتفق عليها فى اطار اتفاق استئناف المفاوضات. وكان مقررا أن يلتقى كيرى مساء أمس الأول مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس الا أن اللقاء ألغى بسبب تأخر اجتماعه مع نيتانياهو، والتقى كيرى بدلا من ذلك بالمفاوض الفلسطينى صائب عريقات فى القدس. وكشف مسئول فلسطينى أن كيرى سيغادر الى أوروبا بسبب مواعيد مسبقة وسيعود للقاء الرئيس الفلسطينى ظهر اليوم. وذكرت مصادر قريبة من المفاوضات أن الولاياتالمتحدة واسرائيل أجرت مباحثات تتمحور حول امكانية افراج واشنطن عن الجاسوس جوناثان بولارد المسجون لديها فى محاولة لانقاذ مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وقال مصدر قريب من المفاوضات إن المباحثات تدور حول مقترح يقضى بأن يتم الافراج عن بولارد قبل عيد الفصح اليهودى الذى يصادف منتصف الشهر الحالى، وأن يتم تمديد المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وأن تطلق اسرائيل سراح مجموعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين اضافة الى افراجها عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين الذين كانت وافقت على الافراج عنهم قبل أن تعود وتتراجع عن تعهدها هذا.و من جانبها، قالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المكلفة بإجراء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني إنها تعمل جاهدة في الوقت الراهن من أجل إنقاذ عملية السلام والتوصل إلى اتفاقية سلام تستند إلى مبدأ الدولتين للشعبين. ومن جانبهم، حذر الفلسطينيون بانه فى حال لم يحمل كيرى جوابا واضحا باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين فانهم سيبدأون فوراً خطوات الانضمام الى منظمات الاممالمتحدة. وفى هذه الأثناء، اقتحم أكثر من 130 مستوطنا المسجد الأقصى شاركوا فى مسيرة أمس الأول حول بوابات الأقصى المبارك، عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة من باب المغاربة، وبحراساتٍ معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.