آه وملايين الآهات من فقدان المشاعر الحانية من قلب عطوف محب بلا حدود،وغياب أحضان كانت تنتشلني من همومي،ودعاء من القلب يفرج أحزاني،وابتسامة تسعد أحلامي ،وتساهيل تلبي طموحي،وضحكة تمسح دموعي،ولهفة تجبر وحدتي، وسعادة تصاحب قربي،وفرحة تبارك نجاحي،وآلفة تجبر خاطري،وأمان ينهي وحدتي،ومعلمة تزيد معارفي، وطبيبة تداوي أوجاعي، وسكن يلزم راحتي،آه يا أمي لم يغب بشاشة وجهك حتى اللحظة الأخيرة لفراقك جسدا لا روحا عاجزاأن أبقيك بجواري وأنت محمولة علي الأكتاف مستغيثا بالتمهل قليلاً ولكنك لأول مرة لا تلبيني . أمااااه ها هي أعواما طويلة مضت من حينها أصبحت وحيداً بعد ان انفضوا من ارتسموا الحزن وعزوا مصيبتنا ، وذهب الكل إلي شأنه من الأقارب والأحباب وجيران الحي والأصدقاء ، وبقيت أسرة بلا عمودها الفقري ، وفقدت أنس وحدتها وصلابة تمسكها وقرب الأخوة ولمه سهرات الأعياد وزحمة الأفراح وقرب الأحبة، وتلاشى أصناف موائد الخير ، ولم يعود سوي شكوى التفرق وعدم الرؤية والاحتماء إلا بقليل الرنات بدعوي الانشغال وهموم الدنيا ومشاكل الأولاد في العائلة الواحدة كأننا انتقلنا لكواكب آخر ، وسكن الحقد بديلا للحب والكره دليلا للبعاد والنسيان طريقا للأخوة والنكران بعد لهفة اللقاء والدفء من فراق الأحضان والحنان من فوران القسوة، آه كم أشتاق لعودة ينابيع حنانك وتمنيات من يعوضني عنك فلا أجد سوي سراب محاولات بعد فقدنا بوصلة سعادة إخلاص حبك وكنز أسرارنا وحكاوي نومي وترقب وصولي ولهفة رؤيتي وصلواتك لله لنصري. أمااااه اليوم عيدك وعيد كل الأمهات والكل يقدم هداياه ولا أجد ما أقدمه ليك سوي أجمل وأعظم من سورة " يس "وكم مثلى كثير يفعلون ذلك ، لقد رحلت وتركتني في ليلة عزاء لا تنتهي، ومأتم بلا عزاء، وأيادي بلا عطاء، وقلوب بلا غفران، وأوجه بلا ابتسام، وعقول بلا تضحيات، وحيرة بلا ترجمان ،وحياة بلا طعم ، وحشتني وحشني دعاءك " يأرب يرضي عليك ويحبب فيك خلقه" ... فيا من تحتفلون بعيد ست الحبايب أجابوا أولا هل أنتم بارين بأمهاتكم وتحسنون معاملتهن قبل إعطاءهم هدية وفي اليوم التالي يكون الجحود والنكران والعصيان ، فالأم أحقُّ من أن يحتفي بها يومًا في السنة بل مفروضا من الله التبجيل والرعاية والطاعة في كل زمان ومكان ، وتقبيل يديها الطاهرتين وطلب الرضا والدعاء فإلى كل الأمهات كل عام وانتن بألف ألف خير. [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ