في عيدك امي

أنفحةٌ مِنْ عبيرِ المسكِ تغمُرُني؟
أمْ أنتِ أماهُ زهرٌ في رُبَا بستاني؟؟
يفوحُ العطرُ مِنْكِ أماهُ و سيدتي
وتحرُسُ عينُكِ عُمري وكياني
وإِنْ زارني هَمٌ أماهُ وأضعفني
فبراحتيكِ تمسحينَ هَمِي وأشجاني
يا بدعةَ اللهِ سواكِ وصَوركِ
أماهُ أنتِ ظلي وسكني وأوطاني
سبحانَ الذي بالجمال صوركِ
أستمدُ منكِ أماهُ حبي وحناني
والكوخُ أماهُ بالحبِ يجمعُنا
وصدرُكِ الحاني يضُمُني ويهواني
كمْ تاقَ قلبي لرؤياكِ سيدتي
وفُراقُكِ أماهُ أبكاني وأضناني
كم تاهَ عقلي من التفكير سيدتي
ياروحَ قلبي أهواها وتهواني
وإنْ غابَ عني أماهُ ذكراكِ
فقلبُكِ الحَاني يغمُرُني ويلقاني
أبيتُ أهفوأماهُ بنجواكِ ولقياكِ
وبينَ الضلوع قلبُكِ الدافئ آواني
وإنْ شكوتُ أماهُ مِنْ داءٍ ومن ألمٍ
فحنانُكِ الفيَاضُ عَوَضَنِي وَ دَاواني
وإنْ بكيتُ أماهُ مِنْ جُوعٍ ومنْ عطشٍ
فَكِسْرةُ الخُبْزِ ومَاؤُكِ العذبُ غذاني
وإنْ كلَ جسمي مِنْ يأسٍ ومن ألمٍ
فحبُكِ أماهُ واساني وبالجودِ قواني
في عيدكِ أمي هلَ الربيعُ بسُندُسهِ
وحبُكِ سيدتي أَسَرَ قلبي ووجداني
يا حارسةً لعمري وهمس أحلامي
أنتِ ظلي وسكني وكُلُ أوطاني
أنتِ ظلي وسكني وكُلُ أوطاني
إلى أُمي التي أهواها وتهواني