جدد عدد من السياسيين رفضهم الشديد لمبادرة الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية وذلك بعد إعلان تحالف دعم الشرعية المنتمى إلى تنظيم جماعة الإخوان قبوله لما جاء فى المبادرة من بنود. وأكدوا أن مايسمى بتحالف دعم الشرعية كيان غير شرعى يتحدث باسم جماعة الإخوان. وشددوا على رفضهم المصالحة مع تنظيم إرهابى سعى إلى تخريب البلاد ودمارها وقتل أبنائها . وقال: مصطفى بكرى النائب البرلمانى الأسبق والمتحدث الرسمى باسم »جبهة مصر بلدي« تعقيبا على قبول تحالف دعم الشرعية مبادرة نافعة أنها قبلة الحياة لتنظيم إرهابى متأمر، ولا أظن أن الحكومة ستقبل بمثل هذه المبادرات المريبة على غير إرادة الشعب المصرى الذى حكم على هذه الجماعة الإرهابية بالفناء، وأكد بكرى أن هناك عدة أهداف وراء هذه المبادرة منها تمكين الجماعة الإرهابية فى خوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية واشراكهم فى الحياة السياسية مرة أخري، وضمان بقاء حزب «الحرية والعدالة». وأشار إلى أن الأمريكان طرحوا قبل مبادرة شعبية بذلك عن طريق طرف ثالث يقوم بالمصالحة مع الإخوان بحيث تتمكن الجماعة من خوض انتخابات البرلمان والحصول على نسبة 20% من المقاعد وبقاء حزب«الحرية والعدالة» وكذلك عدم إلقاء القبض على قياداتهم. وأضاف إننا مستعدون لقبول مبادرة نافعة ولكن إذا ادان الإخوان انفسهم على الجرائم الخطيرة التى ارتكبوها فى حق المصريين. وأكد بكرى أن هذه الجماعة ليس لها وجود فى مصر ولن نقبل بعودتها مرة أخرى لممارسة الحياة السياسية لاصرارها على ان يكون الإرهاب سلاحا وحيدا فى التعامل مع الدولة. من جانبه، قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى إنه لايعترف من الأساس بما يسمى بتحالف دعم الشرعية موضحا أنهم ليسوا المتحدثين الرسميين باسم جماعة الإخوان. وأضاف أن قبول مبادرة نافعة لابد أن يتم باعتراف رسمى وتأكيد من جماعة الإخوان وقيادتها وليس من عدة أحزاب لاتمثل الإخوان وانما فروعا منها. وقال: أن بعد ذلك يأتى دور الدولة لتقبل أو ترفض هذه المبادرة. وقال: الدكتور محمود العلايلى عضو الهيئة العليا لحزب »المصريين الأحرار«، أنه تجب إعادة بناء الدولة بشكل مؤسسى ودستوري، ولكن فكرة التعامل مع كيانات غير مفهومة وغير شرعية مثل مايسمى بتحالف دعم الشرعية ووضعها فى ندية مع الدولة أمر يثير القلق والريبة. وأضاف، نحن فى صراع مع الإرهاب وللدولة لن نرضخ للتهديدات الإرهابية ولن تجلس على طاولة مفاوضات وكأن المسدسات فوق رءوسهم، وهذا مايجعلنا فى وضعية لايرضى الشعب المصرى كله. وأكد، حسين عبد الرازق القيادى بحزب«التجمع» أن الهدف الحقيقى وراء هذه المبادرة عودة الإخوان إلى الساحة السياسية من جديد بعد انخراطهم فى ممارسة العمليات الإرهابية وأعمال العنف فى البلاد، كما أنها طوق النجاة للإخوان على حساب بقية القوى السياسية للعودة للعمل السياسى مرة أخري. وأشار إلى أن كل الأحزاب والقوى السياسية رفضت هذه المبادرة من الأساس . مؤكدا أن قضية المصالحة معروف شروطها فى كل دول العالم. كان الدكتور نافعة، قد عرض مبادرة تتضمن عددا من الآليات السياسية التى تستهدف فى بنودها وقف المظاهرات والاحتجاجات والقصف الإعلامى المتبادل مقابل الافراج عن القيادات التى لم يثبت تورطها فى جرائم يعاقب عليها القانون، والاتفاق على تشكيل لجنة تقصى الحقائق محايدة مقبولة من الجميع لتحقيق فى أعمال العنف الذى وقع منذ ثورة 25 يناير.والبحث عن آلية تضمن مشاركة الجميع فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.