يبدو ان الدولة لا تتعلم من الدروس السابقة، بل انها تنفذ الاخطاء الواحدة تلو الاخرى مكررة وبنفس الاسلوب، والنتائج تكون فى النهاية كارثية على الجميع. وأكبر دليل على ذلك ما حدث فى مباراة الاهلى والصفاقصى التونسى فى نهائى بطولة كأس السوبر والخروج عن النص المتكرر من الاولتراس فى المدرجات وهجومهم المستمر على رجال الشرطة وهتافاتهم المعادية للداخلية والجيش المصري. من الواضح ان مصر تمر بظروف صعبة تعانى فيها من ارهاب منظم لجماعة الاخوان الارهابية واتباعها فى البلاد، ومن المعروف ايضا ان هناك افكارا غير سليمة يعانى منها الشباب المنضم الى الاولتراس، بجانب محاولات الاخوان اختراق هذا التنظيم حتى يكون مواليا للجماعة، واداة لبث الفوضى فى الوقت الذى يسنح لذلك، وللأسف اعطت الداخلية تلك المجموعة الفرصة لهذه الفوضى عندما سمحوا بدخول الجماهير بناء على طلب النادى الاهلى، فى الوقت الذى جميع المؤشرات ان هذه المباراة لن تمر مرور الكرام. فما الداعى من هذه الفوضى فى حال فوز الاهلى وعدم احتكاك رجال الشرطة بالجماهير إلا اذا كان هناك مخطط لذلك، ولو استعدنا مشاهد المباريات الاخيرة نجد ان المشهد مكرر بالكربون، ففى ربع الساعة الاخير من المباراة تبدأ الهتافات المعادية، ومن بعد نهاية اللقاء تبدأ الاشتباكات والاعمال التخريبية. ان المسئولية يجب ان تقع ايضا على ادارة النادى الاهلى والذى كان يجب عليه ان يجتمع بقيادات الاولتراس ويتأكد انهم لن ينفذوا اية اعمال تخريبية ، ولكن الكل يبحث عن المجد والشهرة والبطولة لانه جاء بحقوق الاولتراس فى حضور المباريات دون النظر للدولة أو لرجال الشرطة فعلا اصبحنا نعيش فى دولة يحاول انصافها ان يكونوا ابطالا على حساب الاخرين . http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى