يبدو ان الحكومة اصبحت في حالة تخبط ليس لها مدي, رغم ان اقرار الدستور قد يعطي بعض الثقة للحكومة والدولة إلا ان الحكومة بدت مرتعشة متخبطة دون اي سبب يذكر. واكبر دليل علي ذلك واقعة حل مجلس ادارة النادي الاهلي وعودتة خلال5 ساعات فقط, والساعات الخمس اثبتت مدي ارتعاش الايدي والخوف دون سبب يذكر. انا هنا لست مع أو ضد ما حدث ولا اتحدث عن اسباب حل المجلس, ولكنني مع الدولة وهيبتها التي تم كسرها في هذه الواقعة التي تمت بلا اي تنسيق, فكيف لوزير داخل الحكومة يتخذ قرارا دون الرجوع الي رئيس المجلس, واذا كان قد اخذ رأيه كما يقال لماذا تراجع رئيس مجلس الوزراء عن القرار بهذه السرعة, فاذا كان هناك تخوف من جمهور الاهلي او الالتراس بوجة الخصوص كان يجب عدم اتخاذ القرار من الاول, واذا كنا سننتظر حتي يمر يوم25 يناير اذن فالدولة اياديها لا تزال مرتعشة, واذا كان القرار تم تأجيله لاعادة دراسته قانونيا فلماذا خرجت القرارات قبل دراستها, كل تلك اسئلة كثيرة كان يجب الاجابة عليها قبل اتخاذ القرارين. الغريب في الآمر ان القرار الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء جاء علي حساب احد رجاله من الوزراء وقام بكسره أمام الرأي العام وامام الجميع. الحقيقة ان رئيس مجلس الوزراء اخطأ فكان هناك بدائل عديدة لاعادة الوضع دون ان يتدخل هو بهذه الصورة,ومنها القضاء حتي لو طال امده, بدلا من ان يحدث ذلك ونعود مرة اخري عن الحديث علي مراكز القوي وعدم الاقتراب من اسماء معينة داخل الدولة,وتفقد الحكومة هيبتها بهذا الشكل http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى