إغلاق المحلات التجارية في العاشرة مساء.. من وجهة نظري هو قرار صحيح في توقيت خاطيء بالمرة.. ويبدو أن الحكومة بكامل أعضائها تفتقد للحس السياسي.. لأن هناك ما هو أهم وأعمق لإنجازه في الوقت الحالي.. للتخفيف علي المواطنين.. الذين مازالوا يعانون.. وهنا أود التأكيد علي أنني من المؤيدين بشكل مبدئي لفكرة غلق المحلات التجارية مبكرا لأسباب كثيرة رأيتها بعيني في سفرياتي المتكررة لأكثر من دولة عربية وأوروبية خلال الأعوام السابقة وأعلم مدي جدوي هذا الأمر والعوائد التنموية المرجوة منه لكني أري تخبطا حكوميا واضحا في التعامل مع هذا الملف عندنا في مصر من حيث الاحترافية في التأهيل المسبق وبناء صورة ذهنية مؤيدة بناء علي حملة منظمة.. تهدف لتوعية الجماهير الذين هم في الأساس شركاء أساسيون في صناعة النهضة.. وبالتالي توعيتهم بما سيتم من قرارات جوهرية أمر غاية في الأهمية.. وهنا يثور السؤال.. لماذا الآن؟ وهل يعقل أن الحكومة وقبل أن تقدم أمرا ملموسا علي الأرض في القضايا الملحة التي يحتاجها المواطن بل ويعاني منها وعلي رأسها الحياة العامة الكريمة تأتي لتقدم مشروعا في غير توقيته ودون دراسات منطقية معلنة ولا تأهيل مسبقا حيث بدأ هذا الأمر في التشنج الحكومي في طرح الموضوع والتصميم الأعمي مما أنتج تخبطا في التنفيذ ربما يكشف لنا طريقة الحكومة في التعامل مع القضايا الأخري.. حيث خرج علينا د.محمد محسوب عقب اجتماع مجلس الوزراء ليعلن لنا أنه سيتم التطبيق لقرار الغلق دون تأجيل.. وبعده بساعتين فقط خرج علينا وزير التنمية المحلية أحمد زكي عابدين ليعلن أنه تم تأجيل القرار لمدة أسبوع وبعدهما بساعات خرجت علينا الحكومة كلها لتعلن التأجيل لحين الدراسة ووضع الضوابط التنفيذية.. والسؤال.. ما الذي دفع الحكومة لاتخاذ قرار مهم مثل قرار غلق المحلات التجارية في غياب البرلمان الممثل للشعب.. ودون استشارة الغرف التجارية بسائر المحافظات. عموما نحن نخشي أن يكون مثل هذا القرار هو حلقة في سلسلة قرارات لا يقتنع بها الشعب ولا ينفذها وبالتالي تفقد الحكومة مزيدا من الهيبة والقدرة علي تنفيذ ما تتخذه من قرارات! * * * * سيناء خارج السيطرة أرجوكم اوعي حد يقولي إن سيناء تحت السيطرة. أو حتي في أمان. علينا أن نعترف وبالفم المليان أن سيناء خارج السيطرة. بل أصبحت مرتعا للعناصر الإرهابية والمتطرفة.. والسلاح الموجود لديهم ربما يفوق إمكانات السلاح الموجود مع أجهزة الشرطة.. فضلا عن مشاكل القبائل المتراكمة منذ سنوات طويلة وآن الأوان لفتحها بصراحة ووضوح شديدين لحل المشكلة قبل انهيار الأوضاع في سيناء والسؤال لماذا لم تعلن الأجهزة المعنية حتي الآن عن قتلة الجنود المصريين علي الحدود.. ولا عن تفاصيل العمليات الموجودة الآن علي الأرض لحفظ الأمن بسيناء.