قبيل اختتام زيارته لتنزانيا، سلم نبيل فهمى رسالة خطية من الرئيس عدلى منصور الى الرئيس جاكايا كيكويتي تتعلق برؤية مصر لتعزيز وتطوير علاقاتها الثنائية مع تنزانيا، حيث تم الحديث عن الأوضاع الإقليمية فى القارة الافريقية، وموضوع مياه النيل والرؤية المصرية القائمة على حتمية التعاون بين دول حوض النيل كأساس لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية الهائلة وغير المستغلة فى الحوض، وضرورة تبنى منهج الحوار والتفهم لاحتياجات الغير كأساس لتحقيق المنافع المشتركة لجميع دول الحوض وعدم الإضرار بمصلحة اى طرف. واستعرض وزير الخارجية نبيل فهمى الرؤية المصرية لتطوير علاقاتها مع الدول الافريقية، وفى مقدمتها دول حوض النيل، والأهمية البالغة لقضية مياه النيل بالنسبة لمصر لاعتمادها الكامل على نهر النيل وعدم وجود مصادر اخرى للمياه، وأهمية التعاون بين دول الحوض لتحقيق المصالح المشتركة دون الإضرار بمصالح اى طرف، فضلا عن تلبية الاحتياجات المتزايدة لدول الحوض من المياه والكهرباء والتنمية. جاء ذلك فى لقاء فهمى أمس مع الدكتور سالم احمد سالم، الأمين العام الأسبق لمنظمة الوحدة الافريقية ورئيس وزراء تنزانيا الأسبق، حيث تناول اللقاء علاقات مصر مع الاتحاد الإفريقى وأهمية سرعة استعادة مصر لمشاركتها الفعالة فى أنشطة الاتحاد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي: إن سالم أكد خلال اللقاء الدور المحورى والتاريخى الذى قامت به مصر فى دعم جميع حركات التحرر الوطنى فى إفريقيا، وإن استمرار غياب مصر عن المشاركة فى أنشطة الاتحاد الأفريقى يؤثر على فعالية ودور الاتحاد بالنظر لثقل مصر الإفريقي، وإن استمرار هذا الوضع يعتبر غريبا بالنسبة لجذور مصر الإفريقية ودورها فى القارة كما تناول فهمى برامج التعاون القائمة والمستقبلية بين مصر وتنزانيا، بما فى ذلك المنح المقدمة من مصر لدعم برامج ومشروعات التنمية فى تنزانيا، مثل المنحة الخاصة بحفر 100 بئر، وإنشاء وحدات صحية وعيادات فى مناطق مختلفة من تنزانيا، فضلا عن المنح التعليمية التى تصل الى 300 منحة سنويا. كما التقى ممثلى عدد من الشركات المصرية الذين يقومون حاليا بزيارة للعاصمة دار السلام لبحث فرص زيادة التبادل التجارى والاستثمار المتاح حاليا فى تنزانيا فى قطاعات الطاقة والبنية التحتية والزراعة والرى وكيفية الاستفادة منها وتعميق الوجود المصرى على الأرض فى تنزانيا ودول حوض النيل، فضلا عن التعرف على أى معوقات محتملة للعمل على تذليلها مع كبار المسئولين فى هذه الدول.