علي مسرح الجمهورية الذي يتبع دار الأوبرا المصرية.. تم عرض مسرحية السهرة عن النص العالمي من يخاف فيرجينيا وولف الذي مثلته نجمة هوليود الشهيرة إليزابيث تايلور للسينما. النص الذي كتبه إدوارد إلبي وترجمة علي شلش يقدم لنا نماذج من الشخصيات الأمريكية من خلال زوجين في سهرة أحد منهم الزوج وزوجته وكذلك ضيفاهما يمثلان الشخصية الأمريكية.. تلك التي تسعي وراء المصالح وتمثل منتهي التفسخ في هذا المجتمع.. أي المجتمع الأمريكي المتمزق والذي تقريبا يقوم عي الغش والخيانة والي جانب ذلك إدمان الخمور. الزوج الأول جورج مدرس تاريخ تزوج من ابنة رئيس الجامعة أما الثاني فمدرس بيولوجي تزوج من ابنة القسيس الثري تمثل الأسرتان جيلين يجمع بينهما المشاعر البعيدة عن الصدق ونشاهدهما في سهرة وهو الإسم أيضا الذي أطلق علي المسرحية. هذا العرض أخرجه د. سناء شافع لمسرح الطليعة ولكنه عرض علي مسرح الجمهورية ربما لأن هذا المسرح أكبر وأكثر مناسبة للعرض الذي جمع كلا من الفنان الكبير أحمد سليم والفنانة الكبيرة منال سلامه مع يحيي أحمد ونيفين رفعت لتقدم هذه المجموعة أداء تمثيليا جيدا وباللغة العربية الفصحي التي نفتقدها كثيرا. المخرج استعان بديكور جيد وأيضا موسيقي متمشية مع الأحداث ولو أن الإضاءة كنا نفتقد جودتها في بعض المناطق من العرض إلا أن العمل في مجموعه يمكن أن يقال عنه إنه عرض محترم.. حركة موظفه بصورة جيدة لكن المسرح باستمرار في حاجة إلي ضلع أساسي وهو الجمهور الذي يقال عنه الضلع الثاني للمسرح فبدونه أو بقلته يفقد العمل الكثير وهو ما تم لهذه المسرحية التي إفتتحها وزير الثقافة شاكر عبدالحميد مع30 من المدعويين وكان العرض في يومه الثاني الذي حضرته لم يحظ بأكثر من15 متفرجا فقط!