كشف الدكتور وحيد عبدالمجيد المتحدث الرسمي ل جبهة الإنقاذ عن كواليس الاجتماع المغلق لقادة الجبهة بمقر حزب الوفد أمس الأول, وأشار عبدالمجيد, الي اتصالات مكثفة جرت قبيل الاجتماع بين رؤساء الأحزاب للتوافق علي ضرورة استمرار الجبهة. وقال عبدالمجيد في تصريحات للأهرام إن تلك الاتصالات التي سبقت الاجتماع ساهمت في التوصل الي اتفاق القادة بالاجماع أثناء الاجتماع علي استمرار الجبهة واستكمال دورها في حماية المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان بالتوازي مع مواجهة العنف والإرهاب, وتحقيق التوازن بين ضرورات الأمن وضمانات الحقوق والحريات مع العمل علي تفعيل الدستور الجديد, لكي يصبح واقعا يعيشه الناس ولا يبقي مجرد وثيقة يتم تداولها في المناسبات. وحول عدم حضور أبرز قيادات الجبهة عمرو موسي وحمدين صباحي, والدكتور محمد أبوالغار الاجتماع, قال عبدالمجيد إن موسي وصباحي اعتذرا رسميا قبل الاجتماع, بينما حضر أحمد فوزي الأمين العام للمصري الديمقراطي, نيابة عن أبوالغار. ونفي عبدالمجيد انسحاب التيار الشعبي بقيادة صباحي من الجبهة, قائلا إن عدم مشاركة بعض قادة جبهة الإنقاذ في الاجتماع أمر طبيعي. ولفت في هذا الصدد الي ان جميع اجتماعات الجبهة لم يكتمل فيها الحضور لأنه من الطبيعي أن تكون بعض القيادات لها ارتباطات أخري أو ظروف طارئة. وأشار الي ان الاجتماع ناقش عدة مقترحات لرؤساء الأحزاب, بغرض تفعيل عمل الجبهة في الفترة المقبلة, وتنشيط هيكلها التنظيمي, وتفعيل دور اللجان النوعية والمكتب التنفيذي, وإنشاء لجان نوعية جديدة وفقا لضرورة عمل الجبهة في الفترة المقبلة. وعلمت الأهرام من مصادر داخل الجبهة, أن من بين أهم الأحزاب التي عارضت استمرار الجبهة خلال الاجتماع, كانا حزب المصري الديمقراطي, وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي, الذي أكد رئيسه عبدالغفار شكر أنه كان بالفعل يعارض استمرار الجبهة لتحقيق الهدف الذي انشئت من أجله, إلا أن حزبه سيستمر في تحالف الجبهة مادام استقر رأي الأغلبية علي بقائها. وكشفت المصادر عن أن شباب الجبهة طالبوا باختيار الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي والقيادي بالجبهة, منسقا عاما للجبهة, وهو المنصب الذي كان يشغله الدكتور محمد البرادعي, كما طالبوا أيضا باختيار الدكتور وحيد عبدالمجيد أمينا عاما للجبهة بعد استقالة الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار من المنصب, إلا أن الحضور اتفقوا بالاجماع معا علي اختيار الدكتور وحيد عبدالمجيد متحدثا رسميا وحيدا باسم الجبهة, مع ترك تحديد منصب المنسق العام للاجتماع المقبل, واستمرار أحمد سعيد أمينا عاما للجبهة بعد إصرار جميع قيادات الجبهة علي بقائه. وعلمت الأهرام أنه جري التوافق علي استمرار الجبهة كتحالف سياسي وليس انتخابيا, وأن الذي قام بكتابة البيان الصحفي الذي تلاه السيد البدوي رئيس حزب الوفد, هو سامح عاشور نقيب المحامين. وأكدت المصادر حدوث مشادة كلامية بين علاء عصام ممثل شباب الجبهة في الاجتماع, الذي رفض وجود حزب مصر الحرية, برئاسة عمرو حمزاوي الذي اعتبر ثورة30 يونيو انقلابا, وبين شكري أسمر ممثل الحزب في الاجتماع, الذي أكد أن رأي حمزاوي يعبر عن شخصه فقط ولا يعبر عن الحزب, وقد نجح قادة الجبهة في تهدئة الموقف بينهما.